من المسلمات والأصول التي يؤمن بها كل مسلم ولا يقبل في الإسلام إنكارها هي فتنة المسيح الدجال والتي يعد الإيمان بحدوثها من أصول الإيمان لأن من ذكرها في حديث ثابت هو النبي صلى الله عليه وسلم والذي يعد عدم الإيمان به وبما جاء به وبما يقول وبما كفر.
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن خروج الدجال يُعد من أول وأهم العلامات الكبرى ليوم القيامة.
وأوضح جمعة ، أن خروج الدجال أول علامات الساعة لكبرى ، منوهًا بن الدجال لغة على وزن فعال من الدجل وهو التغطية، وأصل الدجل معناه : الخلط، يقال : دجل إذا لبس وموه، وجمع دجال : دجالون، ودجاجلة، وسمي الدجال دجالا ؛ لأنه يغطي الحق بباطله.
وأضاف أن الدجال الذي نقصده هو الدجال الأكبر الذي يخرج قبيل قيام الساعة في زمن المهدي وعيسى عليه السلام، فخروجه من أعظم علامات الساعة؛ لأنه فتنة عظيمة، ويسمى مسيحا؛ لأن إحدى عينيه ممسوحة أو لأنه يمسح الأرض في أربعين يوما، ولفظة المسيح تطلق على الصديق، وهو عيسى عليه السلام، وعلى الضليل الكذاب وهو الأعور الدجال.
فقد ورد في السنة النبوية أحاديث شريفة تساعد على حفظ المسلم من فتنة المسيح الدجال، ومنها ما ورد عن أبي الدرداء - رضي الله عنه -عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : " من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عصم من فتنة الدجال " أخرجه مسلم.
كما ورد عَنْ عَائِشَةَ -رضي الله عنها- زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَخْبَرَتْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَدْعُو فِي الصَّلاَةِ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ القَبْرِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ المَسِيحِ الدَّجَّالِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ المَحْيَا، وَفِتْنَةِ المَمَاتِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ المَأْثَمِ وَالمَغْرَمِ، فَقَالَ لَهُ قَائِلٌ: مَا أَكْثَرَ مَا تَسْتَعِيذُ مِنَ المَغْرَمِ، فَقَالَ: إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا غَرِمَ، حَدَّثَ فَكَذَبَ، وَوَعَدَ فَأَخْلَفَ» رواه البخاري ومسلم.