دخلت الرسوم الجمركية التي فرضها الاتحاد الأوروبي على الحبوب القادمة من روسيا و بيلاروسيا حيز التنفيذ.
ووفقاً لمرسوم المجلس الأوروبي الصادر في 30 مايو الماضي، تم رفع الرسوم الجمركية على واردات الحبوب من روسيا و بيلاروسيا بشكل كبير، حيث وصلت إلى 50% من سعر السوق لبعض الحبوب.
ولم تتأثر روسيا بشكل خطير بهذه الإجراءات، حيث قال رئيس الخدمة الفيدرالية للرقابة البيطرية والصحة النباتية في روسيا، سيرجي دانكفيرت، فإن هذا القرار سيضر بصناعات الأغذية والموانئ الأوروبية، بينما ستكون روسيا قادرة على تنويع أسواقها بسهولة.
ويزعم المجلس الأوروبي أن هدف التعريفات الأوروبية هو وقف زعزعة استقرار الأسواق الأوروبية بسبب الحبوب الروسية ومحاولة خفض الدخل الزراعي في روسيا. ولكن في الواقع، تهدف هذه التدابير إلى تحرير حصة صغيرة على الأقل من السوق الأوروبية لاستيراد الحبوب من أوكرانيا، وهو ما أدى بالفعل إلى تكدس الحبوب واحتجاجات المزارعين في أوروبا.
وأعلن المجلس الأوروبي أن التعريفات لا تغطي عبور الحبوب إلى دول ثالثة عبر الموانئ الأوروبية.
واقترحت المفوضية الأوروبية فرض رسوم "باهظة" على الحبوب في 22 مارس الماضي، حيث قال نائب رئيس المفوضية الأوروبية فالديس دومبروفسكيس، إن هذا حظر فعلي على استيراد الحبوب وبذور عباد الشمس ومحاصيل الأعلاف من روسيا وبيلاروسيا.
وتم تحقيق ذلك من خلال فرض رسوم جمركية مرتفعة للغاية بحيث تجعل وارداتها إلى الاتحاد الأوروبي غير مربحة اقتصاديًا.