د. ناجح إبراهيم يكتب : ابتعدوا عن الرسول ولا تتحدثوا باسمه

د. ناجح إبراهيم يكتب : ابتعدوا عن الرسول ولا تتحدثوا باسمهد. ناجح إبراهيم يكتب : ابتعدوا عن الرسول ولا تتحدثوا باسمه

* عاجل24-11-2018 | 21:12

 نداء عاجل إلى داعش: أرجوكم.. ابتعدوا عن الرسول ولا تنطقوا اسمه.. أو تتحدثوا عنه.. ولا تذكروا أحاديثه أو سيرته أو تشرحوها.. لأنكم ببساطة ودون لف ولا دوران تسيئون له وتقدمونه أسوأ تقديم.. وتلطخون ثوب رسالته البيضاء بالدماء الحرام وتشوهون رسالته الرحيمة ببغيكم وجهلكم. يا داعش أرجوكم اتركوا الرسول ورسالته تتحدث وحدها عن نفسها.. فأنتم أفشل محام يمكن أن يدافع عن قضايا الإسلام العادلة.. وأَخْوَن تاجر تولى تجارة الإسلام الرابحة التي حولتموها إلى تجارة خاسرة كاسدة، حتى فى أوطاننا، فضلاً عن بلاد غير المسلمين.. فلم يوجد في تاريخ الإسلام من نفّر الناس عنه وشكك الناس في رسالة نبيه مثلكم . لقد وبخ النبي صحابياً أطال بالناس في الصلاة، فجعلهم يتركونها، قائلا: «إن منكم منفرين»، فماذا كان سيقول وهو يرى سفهاء الدواعش وهم يذبحون الأبرياء ومعصومى الدماء بين الحين والآخر؟! أيها الدواعش لا تتحدثوا عن الرسول ولا تذكروا اسمه أو سيرته.. فقد وجد الرسول طائرا ملتاعا قلقا ينظر هنا وهناك، فأدرك ما أصابه، فقال لأصحابه: «من فجع هذه في أفراخها.. ردوا عليها أولادها».. فجاء أحد الصحابة بأفراخها. يا داعش أنت بالذات لا تتحدثي عن القرآن الذي استحيا أن يذكر جواز قتل أسرى الحرب، حتى لا يتخذها البعض ذريعة للتوسع فيها واكتفى بالمن أو الفداء «فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا».. ولم يذكر عقوبة الرجم لقسوتها وشدتها وحتى لا يسوغها لكل حاكم ظالم أو تنظيم فاجر.. رغم ورود العقوبتين في السُّنة. يا داعش.. اتركي الرسول يتحدث عن نفسه ويبلغ رسالته للدنيا بنفسه ولا تلوثي منبره الشريف بأغراضك السياسية الدنيئة. يا داعش اتركي الرسول (ص) يبشر مادمت مصرة على التنفير..اتركيه يجمع مادمت تفرقين أمة الإسلام والعرب.. اتركي الرسول يبنى بعد أن أصبَحْتِ عنواناً للهدم.. اتركيه يرحم مادمت تخصصْتِ في القسوة والجفوة وغلظة القلب.. اتركي الرسول يصفح ويعفو، لأنكِ مازلت لم تسمعي بقلبك آية واحدة من آيات العفو.. ألم تسمعي يوماً هذه الآيات: «اصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ».. «فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلَامٌ».. آسف يا داعش، فأنت لا تعرفين الصفح، فهل أحدثك عن الصفح الجميل الذي لا عتاب فيه ولا تثريب ؟ اتركي الرسول يحنو مادام قلبكِ يعشق الانتقام .. اتركيه يطفئ حرائق الأحقاد والفتن التي تشعلينها في كل يوم . مالك يا داعش والرسول؟ فليس بينكم قرابة ولا نسب.. ولا حب ولا مودة.. ولا أتباع ولا طاعة.. فالرسول صفته «وَمَا أَرْسَلْنَاك إِلَّا رَحْمَة لِلْعَالَمِينَ»، وأنتم قيل عنكم: «أرسلت داعش من الشيطان مدمرة للعالمين.. ومفجرة للعالمين.. وحارقة وكارهة وذابحة للعالمين». مالكم والرسول الذي يهتف: «أفشوا السلام بينكم».. وأنتم تأمرون أتباعكم «أفشوا الدمار والذبح في الدنيا كلها». مالكم والرسول وهو يقول: «من قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما».. وأنتم تُكَفِّرون 99% من الكرة الأرضية و90% من المسلمين. مالكم والرسول وهو يقول: «من آذى ذمياً فقد آذاني».. وأنتم لا تؤذونهم فحسب.. ولكنكم تذبحونهم وتفخرون بذلك. مالكم والنبي الذي يقول: «أعطوا الطريق حقه» وأنتم تخطفون كل من يخالفكم تارة من أجل فدية أو الابتزاز أو التلذذ بالذبح. مالكم والنبي الذي جاء بالإحياء : «وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا».. وأنتم جئتم تزرعون الموت والدمار في كل مكان . مالكم والرسول الذي يحبب الناس في الله وأنتم تُبَغِّضونهم في ربهم.. ويُعِين الناس على شياطينهم.. وأنتم تعينون شياطين الأرض كلها على الناس. مالكم والرسول وهو يقرب الناس من الجنة ويُرَغِّبهم فيها وأنتم تباعدونهم عنها.. أين أنتم من الرسول الذي يباعد الناس من النار وأنتم تقربونهم منها.. مالكم والرسول الذي احترم ووقر كل أنبياء الله وأنتم تفجرون قبورهم اليوم وتصورون التفجير وتفخرون به ؟ يا داعش أرجوكِ ابتعدي عن الحديث عن الرسول الكريم.. لأنكِ كلما اقتربتِ من أحد ابتعد الناس عنكِ
أضف تعليق

خلخلة الشعوب وإسقاط الدول "2"

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2