جددت وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية وبناء السلام روز ماري ديكارلو، التأكيد على ضرورة إشراك المرأة والمجتمع المدني في أفغانستان في جميع جوانب الحياة العامة، مشيرة إلى أن أفغانستان لا يمكنها تحقيق التنمية الكاملة بدون مساهمة نصف سكانها.
وقالت روز ماري ديكارلو -خلال الاجتماع الثالث للمبعوثين الخاصين حول أفغانستان المنعقد بالعاصمة القطرية (الدوحة) بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة- إنها "المرة الأولى" التي يجتمع فيها ممثلون عن المجتمع الدولي وسلطات الأمر الواقع في أفغانستان لإجراء حوار معمق حول مستقبل البلاد، معربة عن أملها في أن تسهم التبادلات البناءة - في الاجتماع - بشأن مختلف القضايا على مدى اليومين الماضيين في تمهيد الطريق لحل بعض المشاكل ذات الأثر المدمر على الشعب الأفغاني، مشيرة إلى أن المناقشة أكدت وحدة المجتمع الدولي في تصميمه على مواصلة الانخراط مع أفغانستان.
ووصفت المناقشات بأنها كانت "صريحة ومفيدة"، لافتة إلى أن كافة المناقشات تخللها القلق الدولي العميق -من جانب المبعوثين الخاصين ومنها هي- بشأن القيود المستمرة والخطيرة المفروضة على النساء والفتيات.
وشددت روز ماري ديكارلو، على أن أفغانستان لا يمكنها العودة إلى الحظيرة الدولية، أو تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية الكاملة، إذا حُرمت من مساهمات وإمكانات نصف سكانها.
وأضافت أنها على علم تام وتتفهم الانتقادات التي وجهت إلى هذا الاجتماع، لكنها أكدت أن اهتمامات ووجهات نظر المرأة الأفغانية والمجتمع المدني كانت في صميم المناقشات في الاجتماع، مبينة أن الإدماج الهادف للمرأة في العمليات السياسية وعمليات السلام يعد مبدأً توجيهيا بالنسبة للأمم المتحدة.
وتابعت روز ماري ديكارلو، أن النساء والمجتمع المدني وعلى الرغم من أنهم لم يكونوا حاضرين على الطاولة مع سلطات الأمر الواقع خلال اليومين الماضيين، فقد أسمعوا أصواتهم، مؤكدة ضرورة أن يلعب المجتمع المدني دورًا مشروعًا في تشكيل مستقبل أفغانستان.
وأوضحت أن الاجتماع ركز على المجالات ذات الأولوية المحددة في التقييم المستقل الذي أقره مجلس الأمن، في نوفمبر الماضي، والذي دعا إلى عملية أكثر تنظيما، مع شروط وتوقعات واضحة لجميع الأطراف.
وأشارت روز ماري ديكارلو، إلى الاتفاق على تشكيل مجموعات عمل حول مجالين، القطاع الخاص ومكافحة المخدرات، وأنه سيتم إنشاء مجموعات عمل بشأن مجالات أخرى ذات أولوية، وخاصة حقوق الإنسان وخاصة حقوق النساء والفتيات، مجددة التزام الأمم المتحدة بمواصلة دعم الانخراط القائم على المبادئ لصالح جميع الأفغان.
وقالت إن القطاع الخاص الأفغاني يواجه عقبات هائلة أمام تنميته ونموه، مما يؤثر سلبًا على الاقتصاد وسبل العيش، مؤكدة حاجة أفغانستان أيضًا إلى الدعم في البناء على التقدم المحرز بشأن الحد من إنتاج المخدرات.
وشددت روز ماري ديكارلو، على أن هذا اللقاء وهذا التعاطي مع سلطات الأمر الواقع لا يعني التطبيع أو الاعتراف، مشيرة إلى أن هذا الأمر يعود إلى الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.