يزور الزعيم الكردي مسعود بارزاني، غدًا الأربعاء، العاصمة العراقية بغداد، للقاء عدد من القادة والمسؤولين بالرئاسات الثلاث، ومناقشة الخلافات السياسية والقانونية بين أربيل وبغداد.
وتبدو العلاقات بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان إيجابية مؤخرًا، خاصة بعد تراجع المحكمة العليا عن قرارها بشأن إلغاء الكوتة للأقليات فى انتخابات الإقليم، فيما تحضر زيارة الزعيم الكردي مسعود بارزاني إلى بغداد بعد 6 سنوات لتحمل بشائر حقيقية بشأن قضايا عالقة، يؤكد زعيم الكرد دوما إمكانية حلها بالتوافق طبقًا للدستور، وسط تعلق الآمال بحلها نهائيًا على يد "بارزاني".
وقال مسئول مكتب الحزب الديمقراطي الكردستاني في القاهرة، شيركو حبيب، ردًا على الاستفسارات حول أهمية الزيارة، إن أبرز القضايا التي من المنتظر تناولها، مخصصات الإقليم المالية ومرتبات الموظفين وقانون النفط والغاز وتصدير نفط كردستان، وملف الانتخابات وموقف محافظة كركوك وانتخاب حكومتها المحلية، بجانب الأوضاع في قضاء سنجار، واستهداف الفصائل المسلحة وجيوب داعش لأراضي الإقليم.
وأضاف "حبيب" في تصريحات صحفية اليوم، أن الخلافات بين بغداد و أربيل يمكن حلها دستوريًا لمصلحة العراقيين كافة ليتفرغوا لبناء دولتهم التي تخلفت كثيرًا بسبب الحروب والانشقاقات خلال العقود السابقة وحتى ظهور داعش وانتشار الكورونا، مؤكدًا أن حكومة الإقليم أدت ما عليها من التزامات دستورية وقانونية تجاه جملة القضايا الخلافية.
وأوضح المسئول الكردي، أن زيارة "بارزاني" إلى بغداد ليست الأولى للعاصمة العراقية، وأن الحوار بين المركز والإقليم لم ينقطع أبدًا، لافتًا إلى الزيارات الدورية للوفود المختلفة للجانبين والدعوة المستمرة لتجنيب العراق التدخلات الخارجية في شؤونه الداخلية.
وأكد "حبيب"؛ أنه على الجميع الالتزام بما يخدم المصلحة العليا للعراق و مكوناته وأن زيارة الزعيم مسعود بارزاني إلى بغداد دائمًا ما تكون الأهم، كونه المرجع الأول للشعب الكردي مع تأكيده الدائم على العلاقات الأخوية بين كافة مكونات العراق، متوقعًا أن تحدث تأثيرًا غير عادي على كافة القضايا العالقة بين أربيل وبغداد.