ينبغي على المسلم أن يتوقف مع نفسه في بداية عام جديد؛ ليتفكر هل أحسن في عامه الماضي؟ ويحاسب نفسه على تقصيره، فالإنسان سيحاسب على كل كبيرة وصغيرة، قال الله -تعالى-: (يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِن سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا ۗ وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ ۗ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ).
ولا بد أن يخطط المسلم للعام الجديد؛ بأن يستدرك تقصيره، ويتمم النقص الذي فاته في العام الماضي، وعليه أن يتعلم من أخطائه في العام الجديد، وأن يستقبل هذا العام الجديد بجد ونشاط، وأن يحدد أهدافه، كي لا يعتاد الكسل.
وعن كيفية استقبال العام الهجري الجديد علينا أن نستقبله بأحب الأعمال إلى الله عز وجل.
وسئل سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم عن أحب الأعمال إلى الله تعالى فقال: "الصوم أحب الأعمال إلى الله فلا عدل له"، علينا في العام الجديد الحرص على الطاعة والصلاة في وقتها وعدم تضييع الوقت ونفع الناس وتقديم الخير للغير ونشر ثقافة التعايش والتسامح وتقديس العمل.
كما علينا أن نهجر المعاصي وأن نبدأ حياة جديدة بأن تكون النية طيبة وندعوا ونقول يا رب قد مضى عام لا أدري ما أنت قاض فيه، أسألك أن تغفر لي ما فرطت فيه وقصرت فيه لأن شأني التقصير، وأطلب منك يا أرحم الراحمين أن تحفظنا فيما بقي لأنك أنت اللطيف الخبير.