أشاد رئيس وزراء السودان السابق رئيس تنسيقية القوى الديمقراطية "تقدم" عبدالله حمدوك، بجهود كل الدول العربية والإفريقية، خاصة مصر، منذ اندلاع الحرب بالسودان، والتي تم تنفيذها من أجل وقف الحرب، مشددًا على ضرورة وقف هذه الحرب التي خلقت وضعًا كارثيًا في أسرع وقت، منوهًا بأن حل الأزمة لن يكون عسكريًا لكنه سيتحقق بالتفاوض والحوار.
وأعرب حمدوك -في لقاء خاص لقناة سكاي نيوز عربية- عن شكره لـ مصر لاستضافتها على مدى يومي "6 و7 من يوليو الجاري" مؤتمر حول الأزمة في السودان تحت شعار "نحو وقف الحرب في السودان"، معربًا عن تقديره لاستضافة الآلاف من السودانيين الذين شردتهم الحرب في هذا البلد المضياف.
وقال "حمدوك": "إن المؤتمر أتاح فرصة لمناقشة الأزمة السودانية وركز على ثلاثة محاور رئيسية الأول وقف الحرب، والثاني تناول الأزمة الإنسانية حيث يمر السودان اليوم بأكبر أزمة إنسانية، والمحور الثالث حول العملية السياسية حيث نعتقد أنه ليس هناك حل عسكري لهذه الأزمة لذلك يجب أن ندخل في تفاوض من أجل إيجاد حل لهذه الأزمة عن طريق الحوار".
وأضاف أن حل الأزمة السودانية يكمن في ضرورة الحوار بين طرفي الصراع، الأمر الذي بدأ بالفعل من خلال مسار جدي، لافتًا إلى أنه لا يمكن معالجة تحديات هذه الحرب بالمسار العسكري فقط، لذلك كان هناك اتجاه للمسار السياسي.
وتابع أننا نطمح لخلق جبهة عريضة بشكل أساسي من السودانيين ضد الحرب وذلك لتشكيل ضغط على طرفي الصراع، والاستماع الى صوت العقل والجلوس للتفاوض والحوار ونحن على المسار الصحيح، مشيرًا إلى أن التنسيقية تمد يدها لكل الأطراف الأخرى التي تؤمن بضرورة وقف الحرب واستعادة الانتقال المدني، مؤكدًا أن المتضرر الأكبر من هذه الحرب هو الشعب السوداني.