اندلعت مواجهات محدودة بين الشرطة الفرنسية وأنصار أحزاب اليسار وسط العاصمة باريس، وذلك بعد ظهور النتائج الأولية للانتخابات التشريعية الفرنسية، والتي تصدرها اليسار لكن دون تحقيق أغلبية مطلقة.
وكشفت استطلاعات الرأي أن نسبة المشاركة ب الانتخابات الفرنسية بلغت 67% وهي الأعلى منذ عام 1997.
وفي الجولة الأولى الأسبوع الماضي، كان اليمين متصدرا للانتخابات وسعى لتحقيق الأغلبية المطلقة في الجولة الثانية، لكن اليسار قلب الطاولة، وحل أولا وتراجع اليمين إلى المركز الثالث، فيما حل تحالف الرئيس إيمانويل ماكرون ثانيا بعدما كان قد حل ثالثا في الجولة الأولى.
وتشير التوقعات الحالية إلى أن الجبهة الشعبية الجديدة (اليسار) ستفوز بما يتراوح بين 177 و192 مقعدًا، مع احتلال حزب ماكرون (وسط) المركز الثاني بما يتراوح بين 152 و158 مقعدًا، وفوز حزب التجمع الوطني (يمين) بما يتراوح بين 138 و145 مقعدًا.
وأعلن رئيس الوزراء الفرنسي جابرييل أتال استقالته، بعد أن حقق التحالف اليساري فوزا مفاجئا في الانتخابات البرلمانية الفرنسية وفشل معسكره الوسطي في الفوز بالأغلبية.
وقال أتال، الذي ينتمي إلى حزب النهضة الذي يتزعمه الرئيس إيمانويل ماكرون، بعد نشر التوقعات الأولى مساء الأحد، إن تحالف "معا" بقيادة "النهضة" ليس لديه أغلبية للحكم وإنه سيقدم استقالته إلى ماكرون صباح الاثنين.
ومن المرجح أن يتراجع معسكر أتال الحاكم من 245 مقعدا إلى ما بين 150 و180 مقعدا من أصل 577 مقعدا في الجمعية الوطنية (مجلس النواب) في البرلمان، مما يجعله ثاني أكبر قوة بعد حزب التقدم الوطني، الذي من المتوقع أن يحصل على ما بين 172 و215 مقعدا.