يعد شهر رجب هو أحد الأشهر الحرم وسمي بذلك أي الشهر المعظم وتعني كلمة الترجيب أي التعظيم، حيث كان الشهر معظما عند الناس، وله أسماء أخرى منها شهر رجب الفرد و رجب الأصب وشهر رجب الأصم وسمي أيضا برجم أي الذي يرجم فيه الشيطان وسمي ب رجب الأصب لأن الرَّحمات تتنزّل فيه كما يتنزّل المطر من السماء صبّاً.
وسُمي بشهر رجب الأصم لأنه حرم فيه القتال لايسمع فيه صوت سيف، وامتنع الناس فيه عن القتال ، وسُميّ كذلك بالمُعلّى، والمُعكعك، والمُقيم إشارةً إلى ثبوت الرّحمة فيه، وإقامتها.
وقد حرم الله سبحانه وتعالى فيه القتال والدليل على ذلك ماورد في القرآن الكريم قال الله تعالى إِنَّ عِدَّةَ الشُّهورِ عِندَ اللَّـهِ اثنا عَشَرَ شَهرًا في كِتابِ اللَّـهِ يَومَ خَلَقَ السَّماواتِ وَالأَرضَ مِنها أَربَعَةٌ حُرُمٌ ذلِكَ الدّينُ القَيِّمُ فَلا تَظلِموا فيهِنَّ أَنفُسَكُم وَقاتِلُوا المُشرِكينَ كافَّةً كَما يُقاتِلونَكُم كافَّةً وَاعلَموا أَنَّ اللَّـهَ مَعَ المُتَّقينَ وحرم الله عز وجل القتال لأسباب حكيمة وبليغة فيها تدبير وتحكيم من رب العالمين حيث أراد الله عز وجل أن يجعل الناس في مأمن في هذه الشهور حتى يتمكنوا من عبادة الله وأداء مناسك الحج لأن في شهر ذي القعدة تشد الرحال لمكة لأداء الفريضة وفي ذي الحجة تؤدى مناسك الحج وفي شهر محرم يعود الحجاج إلى ديارهم بعد أداء فريضة الحج، وفي رجب يؤدي المسلمون العمرة قال الله تعالى "يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَن سَبِيلِ اللَّـهِ وَكُفْرٌ بِه.