غلق المحلات خطوة لترشيد الطاقة وتقليل فاتورة الاستهلاك

غلق المحلات خطوة لترشيد الطاقة وتقليل فاتورة الاستهلاكصورة أرشيفية

أكد خبراء الاقتصاد والطاقة أن قرار تحديد مواعيد فتح وغلق المحال والمطاعم و الكافيهات والورش والمولات قرار صائب وجاء فى الوقت المناسب لترشيد استخدام الكهرباء بما يساهم فى تقليل حجم المنتجات البترولية المستوردة فى ظل ارتفاع درجات الحرارة الذى تسبب فى الارتفاع غير المسبوق فى معدلات استهلاك الكهرباء، مستدلين بحديثهم على تطبيقه فى العديد من دول العالم دون أن يكون للقرار تأثير على الناحية الاقتصادية كما يدعى البعض.

قال خبراء الطاقة والاقتصاد إن المستهلك سيغير من عاداته فى التسوق وفق التعديل الجديد فى مواعيد فتح وغلق المحلات التجارية، وبالتالى يستطيع المواطن استخدام الوقت المناسب فى العمل المناسب، بمعنى النوم مبكرا والاستيقاظ مبكرا لممارسة عمله أو ممارسة بعض الأنشطة سواء الثقافية أو الرياضية مثل باقى دول العالم المتقدم وأيضا تخفيف الضغط المرورى على مدار اليوم فى المحافظات.
وقد جاء ذلك بعد موافقة د. مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، على ما انتهت إليه اللجنة العليا لتراخيص المحال العامة على أن تكون التوقيتات الجديدة لغلق المحلات على مستوى الجمهورية خلال الفترة من أول يوليو ٢٠٢٤ حتى ٢٦ سبتمبر ٢٠٢٤ يوميا من الساعة السابعة صباحا على أن يتم الغلق فى تمام الساعة العاشرة مساءً، ويتم زيادة التوقيت يومى الخميس والجمعة والإجازات والأعياد الرسمية لتغلق الساعة الحادية عشرة مساءً، وبذلك يكون التخفيض ساعة واحدة فقط عن المواعيد الطبيعية المعمول بها، وفيما يخص المولات التجارية فتكون من الساعة العاشرة صباحًا وتغلق الساعة الثانية عشرة منتصف الليل أما مواعيد فتح المطاعم و الكافيهات والبازارات فتكون الساعة السادسة صباحا على أن يتم الغلق فى تمام الساعة الثانية عشرة منتصف الليل، مع استمرار خدمات التيك أواى وتوصيل الطلبات للمنازل على مدار الـ ٢٤ ساعة، والورش ومحال الأعمال الحرفية فتكون من الساعة الثامنة صباحا حتى السابعة مساءً، ويستثنى من ذلك الورش الموجودة على الطرق ومحطات الوقود المرتبطة بالخدمات العاجلة للمواطنين.
ويقول د. جلال عثمان، أستاذ الطاقة بجامعة المنصورة، إن قرار غلق وفتح المحلات التجارية جاء فى وقت مناسب وهو ليس بجديد، فمعظم دول العالم المتقدمة تعمل به وذلك ليس بهدف ترشيد استهلاك الطاقة فقط لكن فى كل شىء لصالح المواطن، قائلا إنه فى ألمانيا تغلق المحلات التجارية فى الساعة السادسة بعد العصر، ويوم السبت من كل أسبوع تغلق فى الساعة الثانية بعد الظهر بمعنى أن يكون للوقت قيمة عند المواطن يستغله فى عمل مفيد له ولبلده.
وأشار إلى أنه للأسف فى مصر لا يوجد عند البعض قيمة للوقت، متسائلا هل من المعقول أن يسهر الإنسان للساعة الثانية أو الثالثة بعد منتصف الليل ويذهب للعمل ويعطى كما يجب أن يكون؟! فغلق المحلات مبكرا له إيجابيات كثيرة منها توفير الطاقة والقضاء على الضوضاء والعشوائية الموجودين فى بعض الشوارع وأيضًا القضاء على السهر غير المبرر للبعض.
وأكد عثمان أن غلق المحلات التجارية خطوة كان يجب على الحكومة اتخاذها منذ فترة.

اقرأ باقي التقرير فى العدد الجديد من مجلة أكتوبر اضغط هنا

أضف تعليق

حكايات الأبطال

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2