نظم المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، فعالية فنية تراثية ثقافية، تحت عنوان "كوكب الشرق.. 100 سنة من تراثنا الفني"؛ بمناسبة الاحتفال بمرور 100 عام على أول حفل غنائي لسيدة الغناء العربي " أم كلثوم.
"يأتي ذلك الاحتفال بالتعاون مع العديد من المؤسسات والفنانين المصريين، وذلك في إطار حرص المتحف على تسليط الضوء على أحد أهم معالم تراث مصر الفني الأصيل، وإحياء التراث الغنائي المصري.
وقال الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف الدكتور أحمد غنيم- في بيان، اليوم الإثنين: إن الفعالية جاءت ضمن استراتيجية المتحف، التي تستهدف حفظ وإحياء التراث الغنائي وإعادة تقديم الإرث الغنائي، الذي يعد وسيلة للحفاظ على الهوية المصرية، وتعريف الأجيال الجديدة بالطرب المصري الأصيل، وما قدمه الفن المصري من علامة فارقة في التاريخ، وأثّر فنانوه في نفوس الملايين على مدار عقود زمنية طويلة.
وتضمنت الفعالية مجموعة من المعارض والورش الفنية والتعليمية التي تعرض المقتنيات والأدوات والتحف التراثية النادرة لسيدة الغناء العربي "أم كلثوم"، من بينها معرض مستنسخات وصور ولقطات من أفلامها السينمائية، وذلك بالتعاون مع قاعة الموسيقى بدار الكتب والوثائق القومية، بالإضافة إلى معرض للاسطونات وشرائط الكاسيت الخاصة بأغانيها وعرض للجرامافون، بمشاركة من شركة القاهرة للصوتيات والمرئيات.
وضم المعرض مجموعة نماذج من العملات والميداليات التذكارية التي صممت تخليداً لذكراها بالتعاون مع مصلحة الخزانة العامة وسك العملة، بالإضافة إلى مجموعة كتب وطوابع تذكارية بمشاركة نادي الرواد المصري والفنانة التشكيلية هدى قدري، ومعرضا فنيا يضم لوحات ومجسمات لكوكب الشرق للفنانة يسرا عبد الرحمن.
وشهدت الفعالية أيضا مجموعة الورش التفاعلية منها ورشة عن فن المصغرات وتصميم مشاهد تحاكي حفلات " أم كلثوم " من تقديم الفنانة عبير سعد الدين، وورشة تصميم نماذج من الكروت التذكارية بما يحاكي فن الـ (gornall art) من إعداد الفنانة جرمين جورج، بالإضافة إلى تنظيم مجموعة من الفقرات الفنية للعزف والغناء لمجموعة متميزة من أجمل ما تغنت به كوكب الشرق قدمتها مجموعة من الفنانين المصريين.
واختتمت الفعالية بتسليم المتحف جميع الفنانين المشاركين شهادات تقدير؛ لجهدهم والمشاركة في هذه الفعالية.