قامت وزيرة الرياضة الفرنسية إميلي أوديا كاستيرا، بالسباحة صباح اليوم السبت، في نهر السين، والذي سيشهد عدة منافسات رياضية خلال دورة الألعاب الأولمبية المقررة في الفترة من 26 يوليو الجاري حتى 11 أغسطس القادم.
وأظهرت الوزيرة، أمام كاميرات وسائل الإعلام الفرنسية ببدلة غطس كاملة وقامت بالتمرين لتؤكد صلاحية السباحة فيه.
وشهدت باريس هطول أمطار غزيرة بشكل غير معتاد خلال الأسابيع الأخيرة، ما أدى إلى رفع مستويات التلوث في نهر السين حيث تتدفق مياه الصرف الصحي غير المعالجة إلى النهر وذلك قبل أسبوعين من انطلاق دورة الألعاب الأولمبية.
وكانت بلدية باريس قد أفادت أمس /الجمعة/ أن نهر السين كان نظيفاً بما يكفي للسباحة خلال معظم الأيام الـ12 الماضية.
وقال المسؤول في بلدية العاصمة بيار رابادان، إن جودة المياه كانت مطابقة للمعايير المطلوبة خلال "11 يوما أو 10 أيام" من الأيام الـ12 الماضية، معربا عن أمله في أن يتحسن الطقس قليلا.
وأضاف "لسنا قلقين بشأن إمكانية إقامة المسابقات، مؤكدا أنها ستقام، وقد تكون هناك تعديلات" من دون أن يذكر تفاصيل.
وإذا سمحت الأحوال الجوية، سيكون النهر نجم حفل الافتتاح في 26 يوليو، على أن يستضيف بعد ذلك الترياتلون (السباحة والدراجات الهوائية والجري) وماراثون السباحة.
كما أعلنت رئيسة بلدية باريس آن هيدالجو أنها ستسبح في نهر السين في 17 يوليو الجاري وذلك قبل تسعة أيام من حفل افتتاح الألعاب الأولمبية.
وكانت هيدالجو قد وعدت، في 10 يناير الماضي، بالغطس في النهر قبل الألعاب الأولمبية، لتؤكد نظافة مياهه.
من المقرر أن يتم استخدام نهر السين في مرحلة السباحة لمسابقة الترياتلون أيام 30 و31 يوليو و5 أغسطس، بالإضافة إلى السباحة في المياه المفتوحة يومي 8 و9 أغسطس.
وأنفقت السلطات الفرنسية 1,4 مليار يورو لمحاولة تنظيف النهر من خلال تحسين نظام الصرف الصحي في باريس، فضلا عن بناء مرافق جديدة لمعالجة المياه وتخزينها، وذلك حتى يتمكن المواطنون من السباحة فيه مرة أخرى، كما حدث خلال دورة الألعاب الأولمبية في باريس عام 1900.