نساء يطرقن باب النجاح «18» هبة الله الجندى.. تجاوزت محنتها وأصبحت نموذجًا للعطاء

نساء يطرقن باب النجاح «18» هبة الله الجندى.. تجاوزت محنتها وأصبحت نموذجًا للعطاءنساء يطرقن باب النجاح «18» هبة الله الجندى.. تجاوزت محنتها وأصبحت نموذجًا للعطاء

* عاجل27-11-2018 | 15:38

كتبت: أمل إبراهيم

يمكنك أن تعيش تجربة نجاح  ولكن إحساسك بالرضا يحدث عندما تشارك تجربتك مع الآخرين ، تقتسم مذاق السعادة عندما تساعد البعض وتنقل إليهم خبراتك وخاصة عندما يكون الهدف هو فتح أبواب الرزق فى مجتمع البسطاء ، وتدريب النساء على الحرف اليدوية واستهداف المناطق الفقيرة والمجتمعات التى يشغلها البحث عن لقمة العيش ومحاولات حثيثة نحو تحسين ظروف الحياة .

 تقول محدثتى إنها كانت تطرق أبواب البيوت وتحاول إقناع النساء بالخروج لتعلم حرفة توفر لهن حياة كريمة ، مجتمعات لاتعرف الانترنت أو مواقع التواصل ، وسيلة الإعلام والإعلان عبارة عن سيارة بميكرفون تعبر الشوارع والحوارى  تدعو النساء والشباب الراغبين فى تعلم الحرف اليدوية وفتح أبواب رزق جديد  ومصدر للدخل فى محاولة  للنهوض بتلك المناطق .

" هبة الله الجندى "خريجة كلية التجارة وكانت تعمل مراجعة مالية فى إحدى المؤسسات ، منذ صغرها كان لديها عشق خاص للأعمال اليدوية والفنية وكانت تتحدث دائما عن رغبتها فى تعلم الحرف النسائية التقليدية مثل الخياطة وأشغال الإبرة ولكن أسرتها ترى أن الأهم هو الحصول على دورات فى نفس مجال دراستها وتعلم اللغات والبحث عن وظيفة بدخل ثابت .

 بعد أن تخرجت هبة وعملت لسنوات ، تعرضت لظروف أسرية واضطرت أن تترك العمل وتبقى فى البيت لرعاية والدتها والاهتمام بها ، تقول إنها تؤمن كثيرا أن "وقت المحنة تأتيك المنحة " لأن تلك الفترة بعيدا عن العمل أعادتها إلى هواياتها القديمة والعمل اليدوى الذى تعشقه وكانت تقوم بعمل الإكسسوارات من الخرز والنحاس والجلود وبدأت تتعلم كثيرًا من المهارات اليدوية و مشغولاتها على  صفحة خاصة بها.

 وفى إحدى المرات كان هناك احتفال بيوم اليتيم فى أحد مراكز الشباب صنعت هبة بعض الهدايا  التى تخص الأطفال هناك وكنوع من المشاركة قامت بعمل ورشة مصغرة بتعليم الأطفال كيفية عمل الإكسسوارات وكل طفل يحصل على منتج  خاص به بعد المشاركة فى عمله .

 ومن خلال مركز الشباب تواصلت معها مديرية الشباب والرياضة وتم ترشيحها للعمل فى مؤسسة " مهنة ومستقبل " التى تلتقى مع نفس أفكارها وأهدافها ، حيث تعمل المؤسسة على التمكين الاقتصادى والأجتماعى للمرأة وخاصة فى المناطق الحدودية والفئات المهمشة ومن خلال المؤسسة تم تدريب 5000 شاب وسيدة على حرف مختلفة يتم اختيارها حسب احتياجات كل منطقة مع  مراعاة استغلال الخامات التى تتوافر لديها وتحويلها إلى منتجات متميزة.

 وتساعد المؤسسة المتدربين على عمل مشروع خاص أو وحدة إنتاج بعد تسليم كل متدربة حقيبة بها الخامات التى تساعدها على العمل وبعد ذلك يتم التسويق من خلال المؤسسة التى تسعى للحصول على علامة تجارية تخص منتجاتهم وعمل خطة تسويقية لهم من خلال المشاركة فى معارض مختلفة .

من الوادى الجديد إلى سيوة وحتى شلاتين وأغلب المحافظات تسافر هبة وأعضاء مؤسسة مهنة ومستقبل لتدريب الراغبين على حرف مختلفة وإعادة التدوير من الزجاج والجلود والخرز والقماش والسعف والخوص والعرجون حتى تكون فى النهاية منتجات مختلفة من الحقائب والزجاج المعشق والسجاد  والمنتجات البجلدية والكليم رائعة الجمال وتنافس فى السوق .

ولكل مبادرة عنوان مختلف يثبت أن  النساء قادرات على  الإبداع  والعمل رغم أى ظروف صعبة ويتطلعن دائما  لتحسين حياة أسرهن ويسعين بخطوات واثقة لتحقيق أحلامهن وطرق أبواب النجاح.

أضف تعليق

تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2