أكد الدكتور إحسان الخطيب أستاذ العلوم السياسية بـ جامعة موري ستايت بولاية كنتاكي الأمريكية، أن دعم النائب الديمقراطي جيمس كلايبورن لـ جو بايدن لن يكون له تأثيرًا كبيرًا كما حدث في انتخابات الرئاسة 2020، مشيرًا إلى أن دعم "كلايبورن" آنذاك لعب دورًا محوريًا في فوز "بايدن" في 2020، ولكن اليوم التحديات مختلفة وأصعب، وبالمجمل مازال النواب الأفارقة الأمريكييون مع "بايدن"، ولكن الحزب يواجه مشكلة مختلفة عن عام 2020، فحينها كان الخوف من أن يكون السيناتور بيرني ساندرز المرشح الديمقراطي، لكن اليوم المشكلة تكمن في الانقسام الديمقراطي حوّل "بايدن" وأهليته الذهنية بأن يكون المرشح 2024، بالإضافة إلى أن "ترامب" يتقدم عليه وبقوة في ولايات محورية، فالمشاكل التي يواجهها "بايدن" أكبر من أن يعالجها دعم "كلايبورن".
وأضاف في تصريحٍ خاصٍ لـ"بوابة دار المعارف": وبالنسبة لزلات لسان "بايدن" المتكررة تمثل كارثة حقيقية له، وتؤكد المؤكد عند الشعب الأميركي الذي بإغلبيته يشك في أهلية "بايدن"، حتى في الحزب الديمقراطي هناك 42% لا يريدوا أن يكون "بايدن" المرشح الديمقراطي، وخاصة على الـ«TikTok» فهناك 170 مليون أميركي على TikTok، وكتبت صحيفة الوول ستريت جورنال مقالة تتحدث عن كيف أن هفوات "بايدن" تهيمن على الفيديوهات على التيك توك في مجال الانتخابات، و التيك توك يعد مصدرًا أساسيًا للمعلومات بالنسبة للشعب الأمريكي.
وتابع: "اليوم استطلاعات الرأي تظهر ترامب في الصدارة، وهناك من يقرع أجراس الخطر؛ لذلك هناك حالة هلع عند الحزب الديمقراطي؛ لأنهم في ورطة صعبة جدًا، والاستمرار في التغطيه على وضع "بايدن" أمرًا صعبًا للغاية بالنسبة لهم في ظل زلاته المتكررة، خاصةً أن "بايدن" أصبح موضوع السخرية والكوميديا في البرامج مثل الكوميديان جون ستيورات".
وعن قدرة "بايدن" على اتخاذ قرارات حقيقية أم لا، قال "الخطيب": أعتقد أنه لديه قدرة على ذلك ولكن بشكلٍ محدودٍ، لا يناسب مسؤوليات وتحديات المنصب، فالحزب الديمقراطي وضع نفسه في وضعٍ صعبٍ، و"بايدن" سيكون من سيء إلى اسوء، أحدهم قال "بايدن" يقول أن فرصته بالنجاح أقوى من فرص النائبة كمالا هاريس كمرشحه للرئاسة، ويطلب أن يبقى المرشح وبعد النجاح يتنحى لصالح "هاريس"، ولكن كل المعطيات اليوم تؤشر أن الانتخابات إذا حدثت اليوم سيربح "ترامب"، وكل الاستطلاعات اليوم تظهر تفوق "ترامب"، وتدل على أنه سيفوز بالمقعد الرئاسي.
