يكثر البحث عن حكم صيام يوم عاشوراء استعدادًا لصيامه يوم الثلاثاء المقبل الموافق 17 يوليو 2024، وهو اليوم العاشر من شهر محرم 1446هجريًا، المعروف بيوم عاشوراء، وهل من الواجب حكم صيام يوم عاشوراء مسبوقًا بصيام تاسوعاء، وما دليل صيام يوم تاسوعاء عند أهل السنة؟، كل تلك الأسئلة نجيب عليها بفتاوى رسمية في السطور التالية.
أوضحت دار الإفتاء المصرية حكم صيام يوم عاشوراء، قائلة، إن صيامه سنة فعلية وقولية عن النبي صلى الله عليه وآله سلم، ويترتب على صومه تكفير ذنوب سنة قبله.
واستدلت الإفتاء بحديث صحيح، عن أبي قتادة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: "صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ، وَصِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ".
وأوضحت في فتوى رسمية أنه يستحب التوسعة على الأهل يوم عاشوراء؛ لما ثبت عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: "مَنْ وَسَّعَ عَلَى أَهْلِهِ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَسَّعَ اللهُ عَلَيْهِ سَائِرَ سَنَتِهِ"، قال ابن عيينة: قد جربناه منذ خمسين سنة أو ستين فما رأينا إلا خيرًا.
ويستحب صيام يوم عاشوراء عند السنة متبوعًا بصيام اليوم التاسع من محرم، أو صيام يوم تاسوعاء، إذ أنه سنة ثبتت عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث صحيح، فعن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لَمَّا صام يوم عاشوراء قيل له: إن اليهود والنصارى تعظمه، فقال: "فَإِذَا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ إِنْ شَاءَ اللهُ صُمْنَا الْيَوْمَ التَّاسِعَ".
وبحسب فتوى دار الإفتاء قَالَ ابن عباس: فَلَمْ يَأْتِ الْعَامُ الْمُقْبِلُ حَتَّى تُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ، وأرجعت سبب صيام يوم تاسوعاء إلى مخالفة اليهود في اقتصارهم على العاشر، فيصل أهل السنة يوم عاشوراء بصوم يوم.
كما أشارت إلى أن صيام يوم عاشوراء عند السنة مستحب خشية، نقص الهلال ووقوع غلط، فيكون التاسع في العدد هو العاشر في نفس الأمر.