المنسيون

المنسيونعاطف عبد الغني

الرأى14-7-2024 | 16:19

قرأت مناشدة علي أحد مواقع التواصل، شعرت معها بوخز في ضميري، واتهمت نفسي بالتقصير، وقد كنا دائما في الصحافة نهتم ونكتب عن فئة معذبة من البشر، لكننا في الآونة الأخيرة لم نعد نذكرها، وصار أصحابها في عداد المنسيين، علي الرغم من أنهم مرضي، هم منسيون حتي من الأهل خشية العدوي من مرض مرعب لمجرد ذكر اسمه: " الجذام "، ولمن لا يعرفه فهو مرض يحدث تشوهات في الوجه والعينين وتأكل للأطراف، ويضطر المريض كلما انتشر المرض في جسمه ببتر الجزء المتأكل، سواء كان اصبع أو أذن أو أنف، وللأسف لخطورة المرض وشكل المرضي المخيف يجعل نفسيتهم مهلهلة، يخيم عليهم، وعلي قلوبهم وحياتهم الحزن ليصبح الألم، ليس فقط بأجسادهم، ولكن بقلوبهم وكل حياتهم لشعورهم أنهم منبوذون من المجتمع، وأضعف الإيمان أن نوصل الصرخة التالية لأحد زوار مستشفي " الجذام "، والمنشورة علي أحد مواقع التواصل، وندعمها لتصل إلي المسئولين عن قطاع الصحة وأهل الخير، نذكّرهم بهؤلاء المرضي "الغلابة".

صرخة من مستشفي الجذام بـ أبو زعبل : "نحتاج مساعدتكم!"..

أصدقائي الأعزاء، أكتب إليكم اليوم من قلب يعتصره الألم، من مستشفي الجذام ب أبو زعبل ، حيث يعيش مئات المرضي في ظروف مأساوية لا تُطاق، إنّ هؤلاء المرضي، الذين يعانون من مرض الجذام المُقيت، يعيشون في عزلة تامة عن المجتمع، منبوذين ومهملين، دون أي رعاية أو اهتمام.. أوضاعهم كارثية: لا يتوفر لهم طعام كافٍ: يعيشون علي فتات ما يُقدم لهم، وأحيانًا يضطرون إلي شراء طعامهم من أموالهم القليلة.. أجسادهم نحيلة وضعيفة؛ بسبب سوء التغذية، تبدو أجسادهم كأنها جثث تتحرك بروح فقط.

تنتشر بينهم الأمراض المُزمنة ، ولا يتلقون أي علاج مناسب.. يشعرون باليأس من الحياة، ويعتقدون أن لا أحد يهتم بهم". ويناشد صاحب الرسالة الطيبين من الناس، مد يد العون لهؤلاء المرضي المساكين "ستُسهمون في إطعامهم وإسعادهم.. وإن استطعتم زيارتهم، فهذا سيكون بمثابة دعم معنوي هائل لهم".

وإليكم بعض الطرق التي يمكن المساعدة من خلالها: التبرع بالطعام: رز، مكرونة، معلبات، لحوم، دجاج، بيض، ألبان.. التبرع بالملابس.. التبرع بالأدوية: خاصةً أدوية الأمراض المُزمنة، التطوع: قضاء بعض الوقت مع المرضي، ومحادثتهم، ومشاركة مشاعرهم.. معًا، يمكننا أن نُحدث فرقًا في حياة هؤلاء المرضي، ونُضيء شمعة أمل في قلوبهم".

لا تترددوا في التواصل، عنوان المستشفي: أبو زعبل ، بجوار شركة كهرباء الخانكة 5 كيلو من القاهرة.

وفي النهاية ليس لدي ما أقوله غير إنه حتي لو كان في المناشدة شيء من المبالغة، فهؤلاء المرضي يستحقون من المجتمع والمسئولين الاهتمام الجاد ودون تأجيل.

أضف تعليق

الاكثر قراءة

تسوق مع جوميا
إعلان آراك 2