توجهت ذات مساء لزيارة «ندى»، إحدى قريباتي من ناحية أمي كانت وضعت مولودها الأول قبل نحو 10 أيام، إذ اكتفيت بتهنئتها تليفونيًا في اليوم الثاني، وآثرت الانتظار بضعة أيام حتى لا أثقل عليها وتسترد عافيتها.
وما إن وصلت لمنزل ندى حتى استقبلتني والدتها بترحاب شديد، وأدخلتني إليها، وبعد كلمات التهنئة والمجاملات التقليدية، جلست إلى جواري والدتها قبل أن توجه حديثها لي متساءلة بنبرة لم تخل من الغضب: «هل يرضيكِ أن تتوجه ندى بمولودها إلى الطبيب لفحصه من أمراض وراثية دون سبب؟!»، وواصلت: «الطفل ما زال رقيق كورقة الورد لا يتحمل أن يقلب فيه الأطباء وربما تأذى أو يبدو الأمر كمن يسعى للمرض؟!.
فى بادئ الأمر انتابتنى الحيرة والدهشة معًا، الحيرة لأنى لم أدر بما أجيب الجدة القلقة على حفيدها، فأنا أعرف أن أى رأى مخالف لرأيها لن ينال رضاها، أما الدهشة فكانت من تفكير ندى الأم الصغيرة التى لم يتجاوز عمرها 25 عاما، وتفكر بهذا النضج والمسئولية.
اقرأ باقي التقرير في العدد الجديد من مجلة أكتوبر .. اضغط هنا