الحماية الاجتماعية في مصر والصين.. دروس مستفادة وآفاق مستقبلية

الحماية الاجتماعية في مصر والصين.. دروس مستفادة وآفاق مستقبليةد. يحيى هاشم

الرأى14-7-2024 | 19:19

شهدت العلاقات بين مصر و الصين تطورًا كبيرًا على كافة الأصعدة وخاصة في مجال التعاون الاجتماعي والاقتصادي وتأتي برامج الحماية الاجتماعية والحد من الفقر كأحد المحاور الرئيسية التي تشهد تعاونًا وثيقًا بين البلدين وتستفيد مصر من التجارب الصينية الناجحة في مجال الحد من الفقر وتعزيز الحماية الاجتماعية بهدف تحسين نوعية الحياة وتحقيق التنمية المستدامة.

وتمكنت الصين من تحقيق إنجازات متعددة في مجال الحد من الفقر، حيث استطاعت إخراج الملايين من الفقر وتحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية شاملة واعتمدت الصين على مجموعة من السياسات المبتكرة والفعالة من أجل الاستثمار في البنية التحتية وساهمت مشروعات البنية التحتية في تحسين الظروف المعيشية وتوفير فرص عمل جديدة.

بالإضافة إلى دعم التعليم والتدريب، فقد ركزت الصين على تطوير التعليم والتدريب المهني لتحسين كفاءات الأفراد وزيادة إنتاجيتهم.

كما عملت على، تشجيع المشروعات الصغيرة والمتوسطة ودعمت الصين رواد الأعمال والمشروعات الصغيرة والمتوسطة لخلق فرص عمل وتعزيز الاقتصاد المحلي واهتمت الصين بتحسين الرعاية الصحية وقدمت الحكومة الصينية برامج صحية شاملة لضمان حصول جميع المواطنين على الرعاية الصحية اللازمة.

وفي إطار تعزيز التعاون بين البلدين، تم تنفيذ عدد من البرامج والمشروعات المشتركة في مجال الحماية الاجتماعية والحد من الفقر منها نقل الخبرات والتكنولوجيا، حيث تعمل الصين على نقل خبراتها التكنولوجية إلى مصر من خلال برامج تدريبية وتبادل خبرات في مجالات متعددة مثل الزراعة، التعليم، والصحة بالاضافة إلى تشارك الشركات الصينية في استثمارات عديدة في مصر خاصة في المناطق الريفية والمناطق الأكثر احتياجًا والمناطق الصناعية مما يساهم في خلق فرص عمل جديدة وتحسين مستوى المعيشة.

كما شملت المشروعات التنموية ذات التمويل الصيني في مصر العديد من الإنجازات الناجحة مما يساهم في تحسين ظروف المعيشة وتقليل معدلات الفقر.

رغم النجاحات التي حققها التعاون المصري الصيني في مجال الحماية الاجتماعية والحد من الفقر إلا أن هناك بعض التحديات التي يجب التغلب عليها، حيث يحتاج التعاون بين البلدين إلى تنسيق أفضل وتكامل أكبر بين البرامج والمشروعات لضمان تحقيق أقصى استفادة ممكنة.

ومن المهم تكيف التجارب والسياسات الصينية مع الخصوصيات الاجتماعية والاقتصادية لـ مصر لضمان نجاحها وفعاليتها ويعتبر توفير التمويل المستدام للمشروعات التنموية أحد التحديات الرئيسية لضمان استمرارية هذه المشروعات وتحقيق أهدافها.

ويمثل التعاون المصري الصيني في مجال الحماية الاجتماعية والحد من الفقر نموذجًا ناجحًا للتعاون الدولي الهادف إلى تحسين مستوى المعيشة وتحقيق التنمية المستدامة من خلال تبادل الخبرات والتكنولوجيا وتنفيذ مشروعات تنموية مشتركة كما إنه يمكن للبلدين تحقيق إنجازات كبيرة في مجال الحماية الاجتماعية وتقليل معدلات الفقر مما يعود بالنفع على شعبيهما ويعزز العلاقات الثنائية بينهما لتنطلق مصر و الصين إلى آفاق المستقبل التي يحلم به البلدين.

أضف تعليق

الاكثر قراءة

تسوق مع جوميا
إعلان آراك 2