صيام يوم عاشوراء سنة مستحبة ويكفر ذنوب السنة الماضية، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده و صيام يوم عاشوراء أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله».
وكشفت دار الإفتاء، أن إبراهيم الهجري روى عن أبي عياض عن أبي هريرة - رضي الله عنه- عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: " يوم عاشوراء كانت تصومه الأنبياء، فصوموه أنتم" ، لافتة إلى أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- خص يوم عاشوراء بثلاث سنن هي:" الصيام، والاحتفال، والتوسعة على الأهل والعيال".
وأكدت الإفتاء، أنه يستحب صيام تاسوعاء وعاشوراء وكذلك الحادي عشر من شهر المحرم، وذلك لما روي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "إذا كان العام المقبل -إن شاء الله -صمنا اليوم التاسع"، وقوله: "خالفوا اليهود صوموا يوما قبله ويوما بعده".
وذكرت الإفتاء، أن تقديم صيام يوم تاسوعاء على عاشوراء له حكم ذكرها العلماء؛ منها أن المراد منه مخالفة اليهود في اقتصارهم على العاشر، الاحتياط في صوم العاشر خشية نقص الهلال ووقوع غلط، فيكون التاسع في العدد هو العاشر في نفس الأمر.
واختتم الإفتاء: أن جمهور الفقهاء ذهبوا إلى أنه لا يشترط تبييت النية من الليل في صوم التطوع، كصيام يوم عاشوراء، فيجوز لمن استيقظ قبل الظهر أن ينوي الصيام، بشرط ألا يكون فعل شيئا من المفطرات من أول طلوع الفجر إلى وقت إطلاق نية الصوم.
واستشهدت الإفتاء بما روي عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت: قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذات يوم «يا عائشة، هل عندكم شيء؟» قالت: يا رسول الله، ما عندنا شيء، قال: «فإني صائم» أخرجه مسلم في "صحيحه".