يوم عاشوراء هو اليوم العاشر من شهر الله المحرم، وصيامه سنة فعلية وقولية عن النبي صلى الله عليه وآله سلم، ويترتب على فعل هذه السُّنَّة تكفير ذنوب السَّنَة التي قبله؛ فعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا أنه قَالَ: قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ المَدِينَةَ فَرَأَى اليَهُودَ تَصُومُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ، فَقَالَ: «مَا هَذَا؟»، قَالُوا: هَذَا يَوْمٌ صَالِحٌ، هَذَا يَوْمٌ نَجَّى اللهُ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ عَدُوِّهِمْ، فَصَامَهُ مُوسَى، قَالَ: «فَأَنَا أَحَقُّ بِمُوسَى مِنْكُمْ»، فَصَامَهُ، وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ. أخرجه البخاري.
1- صيام يومه: فقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه يكفر ذنوب السنة.
2- الدعاء وقيام ليله: فالدعاء وقيام الليل في سائر الأيام من الأمور العظيمة التي ينبغي أن يغتنمها المسلم خاصة في موعد النزول الإلهي وساعة الثلث الأخير من الليل.
3- التصدق: حيث إن للصدقة العديد من الفضل وبها تكفر السيئات وتحصد ملايين الحسنات.
4- صيام تاسوعاء أو الحادي عشر من محرم: فقد رغب النبي صلى الله عليه وسلم على مخالفة اليهود الذين يحتفلون في يوم عاشوراء بنجاة سيدنا موسى.
5- كثرة السجود وأداء السنن والنوافل: قَالَ رَبِيعَةُ بْنُ كَعْبٍ الْأَسْلَمِيُّ : كُنْتُ أَبِيتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَأَتَيْتُهُ بِوَضُوئِهِ وَحَاجَتِهِ. فَقَالَ لِي : «سَلْ». فَقُلْتُ : «أَسْأَلُكَ مُرَافَقَتَكَ فِي الْجَنَّةِ». قَالَ : «أَوْ غَيْرَ ذَلِكَ؟» قُلْتُ : «هُوَ ذَاكَ». قَالَ : «فَأَعِنِّي عَلَى نَفْسِكَ بِكَثْرَةِ السُّجُودِ».
ومن الفرائض العظيمة التي يغفل كثير من المسلمون الصلاة على النبي، ففي هذا اليوم الذي نصومه ونحيي يومه اقتداءً بالنبي عليك ألا تغفل الصلاة على النبي تلك الفريضة التي كتبها الله تبارك وتعالى على أمة النبي الخاتم فقال جل شأنه: "إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا".