"قومي البحوث" ينجح في إنتاج مخصب حيوي يزيد إنتاج المحاصيل الزراعية

"قومي البحوث" ينجح في إنتاج مخصب حيوي يزيد إنتاج المحاصيل الزراعيةالمركز القومي للبحوث

مصر16-7-2024 | 12:41

أعلن القائم بأعمال رئيس المركز القومي للبحوث الدكتور حسين درويش، نجاح عميد معهد البحوث البيطرية بالمركز القومي للبحوث الدكتور حسام حسن في اكتشاف مُخصب حيوي لتنمية المحاصيل الزراعية.

وأكد درويش - في بيان أصدره اليوم /الثلاثاء/ - أن هذا المُنتج مصري 100%، وسهل التحضير والتطبيق وعالي الكفاءة والمردود الإنتاجي والاقتصادي، فضلًا عن كونه أحد مُنتجات المركز القومي للبحوث التطبيقية، ويتكون من كائنات حية دقيقة نافعة (بكتريا) و(خمائر) ويتميز بفعاليته ومكوناته الطبيعية غير المُهندسة وراثيًا.

وأوضح أن أهمية هذا المنتج (ABM) تتمثل في كونه يُحافظ علي خصوبة التربة، وتنوعها البيولوجي، ويُحسن من صفاتها، خاصة التربة الصحراوية المُستصلحة.

وكشف عن أهم الوظائف التي يقوم بها المنتج في المحافظة على خصوبة التربة، وهي إفراز إنزيمات تقوم بتحليل المواد العضوية المُعقدة، ومعدنة العناصر الغذائية الموجودة بها، بالإضافة إلى إفراز الأحماض التي تقوم بإذابة العناصر المعدنية الموجودة فى التربة؛ مما يُسهل عملية الامتصاص، فضلًا عن إفراز بعض المواد المحلبية التي تُعرف باسم حوامل الحديد التي تيسر للنباتات امتصاص عنصر الحديد، وكذلك أكسدة مُركبات الكبريت غير الذائبة، وتحويلها إلى صورة ذائبة يمتصها النبات بسهولة، وتثبيت أزوت الهواء الجوي مما يزيد محتوى التربة من النيتروجين، كما يعمل علي تثبيت النيتروجين في التربة، ويعمل على رفع كفاءة وفعالية الكائنات الدقيقة، والتي تلعب دورًا مهما في تيسير العناصر، كما يعمل على تحسين بناء التربة عن طريق تجميع حبيبات التربة بربطها بواسطة خيوط هيفات الفطريات.

وأضاف أن المنتج يساعد على تكوين "الدوبال" في التربة الزراعية، والعمل على إفراز منظمات النمو النباتية؛ الأمر الذي يُسرع من مُعدل نمو النبات، حيث إن النباتات المُعاملة تكون أسرع في النمو وتُعطي محصولًا مبكرًا.

من جهته، أكد الدكتور حسام حسن عميد معهد البحوث البيطرية ومُستكشف مُنتج (ABM)، أن هذا المُنتج ذو درجة حموضة مُنخفضة؛ مما يُساعد على التقليل من درجة الأس الهيدروجيني للتربة؛ الأمر الذي يُحسن من القدرة علي امتصاص العناصر ونمو الجذور، فضلًا عن كونه يُفيد النباتات في مُختلف المراحل، وخاصة في تسريع الإنبات والأزهار والنمو الثمري وتثبيت العقد، ويُقلل من فرص إصابة البادرات بالأمراض، والحصول على إنتاج عال كمًا ونوعًا، وزيادة وزن وحجم الثمار (التحجيم).

وأشار إلى أن المنتج يعمل على إمداد التربة بأعداد وفيرة من الكائنات الدقيقة المُفيدة، والتي تُنافس الميكروبات المرضية، وتحول دون نشاطها وإصابتها للنبات، لافتًا إلى أن هذا المُنتج يُستخدم بأمان لجميع المحاصيل الزراعية، والخُضروات والفاكهة بكافة أنواعها، كما أنه يعمل على تحسين البناء الطبيعي للتربة.

وأوضح أنه مع استمرار استخدام مادة ABM للتربة تقل الحاجة إلى تكرار إضافته، حيث إن هذه الكائنات تتكاثر ذاتيًا، وتُصبح التربة حية، وفى هذه الحالة يُضاف على فترات مُتباعدة للمحافظة على تعداد هذه الكائنات فى التربة.

وأكد عميد معهد البحوث البيطرية أن مُنتج ABM يوفر 50% من الأسمدة غير العضوية في الزراعة، منوهُا إلى أنه في حالة استخدام المُنتج سيؤدي إلى زيادة الإنتاج بنسبة تصل إلى 30-40%، حيث يُستخدم هذا المُنتج بإضافته في التربة مع مياه الري بمُعدل 5 لترات/ للفدان أسبوعيًا مع مياه الري، موضحا أنه يجري إنهاء إجراءات تسجيل المُنتج الجديد بوزارة الزراعة (مركز البحوث الزراعية - المركز الإقليمي للأعلاف).

أضف تعليق