أعلنت الرئاسة الفرنسية ، اليوم الأربعاء، أن الرئيس إيمانويل ماكرون، سيجري أول مباحثات مطولة مع رئيس الوزراء البريطاني الجديد كير ستارمر، غدًا الخميس؛ لبحث العلاقات الثنائية بين فرنسا والمملكة المتحدة، وذلك في ختام اجتماع المجموعة السياسية الأوروبية، مع زعماء القارة الأوروبية خارج الاتحاد الأوروبي، في قصر بلينهايم البريطاني بالقرب من أكسفورد.
وسوف يستقبل رئيس حكومة حزب العمال البريطاني، غدًا، الرئيس الفرنسي لإجراء مباحثات خلال عشاء عمل لبحث العلاقات الثنائية بين باريس و لندن وأيضًا على نطاق أوسع مع الاتحاد الأوروبي.
وأجرى الزعيمان محادثة هاتفية بعد فوز حزب العمال في الانتخابات التشريعية مطلع يوليو، ثم التقيا سريعًا -الأسبوع الماضي- في واشنطن على هامش قمة حلف الشمال الأطلسي، إلا أن لقاء غد سيكون أول مباحثات مطولة بينهما، وفقًا لمصادر مقربة من الرئيس الفرنسي.
وأضافت نفس المصادر أن رئيس الوزراء البريطاني أراد أيضًا، من خلال هذا اللقاء مع الرئيس الفرنسي، أن يعرب عن رغبته في "إعادة ضبط العلاقات" مع أوروبا ومع الاتحاد الأوروبي، وأيضًا لتقييم مجمل العلاقات الفرنسية البريطانية.
ووفقًا لمستشار فرنسي، ستكون هذه "فرصة لإلقاء نظرة شاملة ومراجعة جميع الروابط التي تربطنا بـ المملكة المتحدة".
من جانبها، أكدت الحكومة البريطانية الجديدة، اليوم، في خطاب العرش الذي ألقاه الملك تشارلز الثالث، رغبتها في "إعادة تحديد" علاقاتها مع الشركاء الأوروبيين، بعد المرحلة العاصفة التي نتجت عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
ويأمل الرئيس الفرنسي -من هذا الاجتماع- أن يقدم كير ستارمر رؤيته حول "إعادة ضبط" العلاقات بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وأضاف (الإليزيه)، أن الأمر متروك لهذه الحكومة الجديدة أولًا لشرح كيف تتصور علاقاتها المستقبلية مع الاتحاد الأوروبي بعد مرحلة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وفيما يتعلق بالعلاقات الفرنسية البريطانية، من المنتظر بحث مسائل متعلقة بالطاقة، خاصة النووية، فضلاً عن قضايا الدفاع والتعاون في ملف الهجرة.