أوجب الإسلام على المرأة أن تقضي فترة عدّتها في بيتها الذي كانت تسكنه مع زوجها، وإن سمعت بخبر وفاة زوجها حين كانت في بيت غيره فإنّها تعود إليه لتقضي فترة عدّتها فيه، ولا تخرج منه طالما لا توجد لها حاجة أو عذر في الخروج منه، وإن تواجدت حاجتها تخرج منه في النهار.
فقد ورد سؤال إلى فضيلة الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق تقول فيه السائلة: عقدت قراني على شاب ولكن توفاه الله قبل الدخول بأيام ، فهل علي شهور عدة؟
أجاب الدكتور علي جمعة: القاعدة الفقهية تقول: «الموت كالدخول»، لافتا إلى أنه من حقك الحصول على المهر كاملا، وأن ترثي من التركة، مع باقي الورثة، وعليكي أن تقضي فترة العدة 4 شهور و10 أيام بالتمام والكمال، حتى ولو كان لم يدخل بك لأن الموت كالدخول في كل شيء.
وأكد جمعة حتى وان كنت طليقة رجل آخر وانتهت فترة العدة، وارتبطي بهذا الشاب الذي توفى، فإذا أراد هذا الرجل الأول العودة فلا يجوز لكما العودة مرة أخرى، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: حتى تذوق عسيلته ويذوق هو عسيلتك أي لابد من الدخول.