ندد خالد البلشي نقيب الصحفيين، باغتيال الصحفيين الفلسطينيين وأسرهم، ناعيًا الصحفي الفلسطيني محمد الجاسم الذي استشهد هو وأسرته بالكامل، والصحفي الفلسطيني محمد أبو عرمانة.
جاء ذلك خلال الندوة التي نظمتها نقابة الصحفيين اليوم السبت، تضامنًا مع الشعب الفلسطيني، بحضور عبدالعليم محمد نائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، وعمرو الخشاب عضو مجلس نقابة المحامين، وممثل لنقابة المهندسين، والمهندس عادل المشد ممثل اللجنة الشعبية للتضامن مع الشعب الفلسطيني، والكاتب الصحفي جمال فهمي وكيل النقابة الأسبق وبحضور لفيف من الصحفيين الفلسطينيين.
وأضاف النقيب أن المئات من أسر الصحفيين الفلسطينيين يعيشون مأساة كبرى، وهم يخوضون معركة الحقيقة ويدفعون ثمن نقلهم لها.
من جانبه، قال الدكتور عبدالعليم محمد بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجيّة بالأهرام إن القضية الفلسطينية لا تختزل في بعض الأشخاص أو الكوادر وهذا أمر مغلوط لأن الأشخاص زائلون أما القضية الفلسطينية باقية وتزداد تصدرا للموقف وعمقا والشعب الفلسطيني يزداد صلابة ومقاومة.
بدوره، أكد سلمان بشير عضو الأمانة العامة بنقابة الصحفيين الفلسطينيين أن كل صحفي فلسطيني يغطي هذه الأحداث هو جندي مقاتل يحاول أن يكشف تفاصيل الجريمة التي تناشد من أجل الحرية والاستقلال فكل هؤلاء الصحفيين يحاولون كشف هذه الحقائق ونحن نوثق على مدار الساعة هذه الجرائم، وسيحاكم هذا المحتل في يوم من الأيام فهناك 160 شهيدا فلسطينيا صحفيا والعدد يزداد كلما حاول الصحفيون الفلسطينيون نقل هذه الجريمة، موجهًا كل الاحترام للدولة المصرية التي تحتضن الصحفيين الفلسطينيين حتى عودتهم إلى غزة.
وقال محمود كامل عضو مجلس نقابة الصحفيين إن فعالية اليوم هي للتذكرة والتعبير عن التضامن مع الشعب الفلسطيني، على الأقل ولو بالكلمات.
فيما قال عمر خشاب عضو مجلس نقابة المحامين إن التاريخ لن يغفل دور نقابة الصحفيين والمجتمع المدني وشعب مصر في التضامن مع القضية الفلسطينة قلبا وقالبا.
كما أكد جمال فهمي وكيل النقابة الأسبق، أن الصحفيين والشعب الفلسطيني يقدمون درسا واضحا حول كيفية الكفاح والنضال أمام جرائم الإبادة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي الذي اقتربت نهايته ويعرف الجميع أنه ليس له تاريخ ولا مستقبل وسكان غزة هم ضحايا هذه الإبادة الخرافية.
وتحدث الصحفي الفلسطيني أمير الترك آخر القادمين من غزة، عن تجربة الصحفي الفلسطيني الذي يعاني مهنيًا ويواجه تحديات كبيرة، منها نقل الأحداث اليومية، في ظل انقطاع الإنترنت والكهرباء، وفي الوقت نفسه البحث عن بدائل لنقل الصورة لعدم توفر البطاريات، وتحديات تتعلق بالشق الإنساني، قائلا: "الزميل الذي يغطي معك الأحداث قد يصبح ذكرى، لكن يظل الدافع في ظل كل تلك التحديات، هو توثيق الحقيقة التي تستحق أن نكمل نضالنا من أجلها".
وعلى هامش الندوة، أقامت النقابة معرضًا للصور، التي تبرز المجازر الوحشية، التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني منذ أكتوبر الماضي، بالإضافة إلى عرض كلمة تسجيلية للصحفي الفلسطيني وائل الدحدوح أحد رموز صمود الشعب الفلسطيني البطل.