أيام قليلة وتنطلق دورة الألعاب الأولمبية وسط ترقب من البلاد المشاركة لمتابعة نجومهم وهم يخوضون غمار التحديات في رحلة البحث عن المجد الأولمبي، والتي من المقرر أن تسضيفها العاصمة الفرنسية باريس، حيث ستكون المدن الفرنسية على موعد مع استضافة الحدث الأولمبي للمرة السادسة.
وتعد باريس من الدول القليلة التي استضافت البطولة حيث كانت قد استضافت دورات 1900 و1924، وستصبح ثاني مدينة تستضيف الألعاب الأولمبية الصيفية ثلاث مرات بعد لندن (1908 و1948 و2012) وهي أيضًا الألعاب الأولمبية السادسة التي تستضيفها فرنسا (3 دورات في الصيف و3 في الشتاء)، وسوف تصادف هذه الدورة الذكرى السنوية المئوية لـ دورة الألعاب الأولمبية 1924.
وتعتبر اليونان القديمة هي أول دولة تبدأ الألعاب الأولمبية وكانت أول دورة قد نظمت في عام 776 ق.م، حيث كانت تنظم كل 4 سنوات، كتقليد تكريمي للإله "زيوس"، وفقًا للمعتقدات الإغريقية، حيث بُنى تمثاله خصيصًا من أجل الألعاب الأولمبية حيث تلعب أمام التمثال الذي كان ضمن عجائب الدنيا السبع في مدينة أوليمبيا.
وفي ذلك الوقت وجدوا الإغريق أن الرياضة ستكون السبب الأسمى لتقارب الشعوب لذا قرروا أن يكون هناك مسابقة تقام في وادي أولميبيا بشبه جزيرة "بيلوبونيز" جنوب اليونان، ومن هنا اشتق اسم ألعاب أولمبية نسبة إلى المدينة التي لعب فيها كل المسابقات الأولمبية بالنسخة القديمة.
وكانت تشمل الألعاب الأولمبية وقتها منافسات مختلفة في رياضة العدو والمصارعة والملاكمة ومسابقات العربات الحربية.
وتوقفت الألعاب الأولمبية في عام 393 م، بسبب الإمبراطور الروماني ثيودوسيوس الأول، حيث كان يرى أن إقامة الألعاب الأولمبية على شرف الإله "زيوس" الوثني يمنع من انتشار الديانة السماوية.
وعادت الألعاب الأولمبية إلى صورتها الحديثة مرة أخرى عن طريق البارون الفرنسي بيير دي كوبرتان الذي استلهم الفكرة من زيارة إلى مدينة أولمبيا، ومواقعها الأثرية.
وفي عام 1896، تم تنظيم أول نسخة للألعاب الأولمبية في آثينا بمشاركة 280 رياضيًا من 13 دولة، حيث كان هدف الألعاب هو تعزيز السلام والتفاهم بين الأمم.
ولم يتوقف تنظيم الألعاب الأولمبية إلا أعوام 1916 و1940 و1944 بسبب ظروف الحربين العالميتين الأولى والثانية، وتأجلت أولمبياد طوكيو 2020، لمدة عام بقرار من اللجنة الأولمبية الدولية بسبب انتشار وباء فيروس كورونا.