احذر السقوط في هوس " البلوجر "

احذر السقوط في هوس " البلوجر "البلوجر

اقترب صديقي الذي يجلس إلى جواري مني وهو يضع هاتفه الذي يعرض أحد المقاطع المصورة أمامي، كان مقطع الفيديو على إحدى منصات التواصل الاجتماعي، لابنته الصغيرة التي لم تتجاوز 7 سنوات وهي تؤدي مشهدًا تمثيليًا من أحد الأفلام.

المشهد حصد آلاف الإعجابات، جعلت صديقي يتحدث عن ابنته وكأنها حققت إنجازا كبيرا، لم أرد إفساد فرحة صديقي بابنته، لكني كنت منزعجًا للغاية أولا من موقف صديقي الذي كان يرى ابنته وكأنها حققت نصرا مبينا، وثانيا لأن المشهد الذي اختارته ابنته لا يناسب عمرها الصغير.

من هو البلوجر؟!

جاملت صديقي بابتسامة مصطنعة، قبل أن نغادر المقهى، الذي كنا نجلس عليه، واتخذت طريقي إلى منزلي سيرا وأنا أفكر في صديقي وابنته، وكيف يمكن أن يؤثر هذا السلوك على الصغيرة كلما كبرت، وكيف يمكن حمايتها من مصير هؤلاء الذين جمعتهم جدران السجون خلال السنوات الأخيرة من مشاهير المنصات الاجتماعية لسلوكهم غير السوي لمجرد حصد المال؟!.. أو علي أقل تقدير أن يكون همها فقط تحقيق المال علي حساب مستقبل حقيقي، يقوم علي الجهد والعرق.

ويطلق علي مشاهير « السوشيال ميديا » مصطلح « البلوجر »، أي الشخص الذي يتربح من نشر محتوي منتظم عبر الإنترنت يلهم به جمهورا معينا أو يثقفه، وأحيانا يقدم محتوي يتسبب في ملاحقات قانونية، وكانت هدير عبد الرازق آخرهم.

اقرأ باقي التقرير في العدد الجديد من مجلة أكتوبر .. اضغط هنا

أضف تعليق