بحث الأمين العام لـ مجلس حكماء المسلمين محمد عبدالسلام، مع رئيس أساقفة القسطنطينية البطريرك المسكوني برثلماوس الأول، سبل تعزيز التعاون المشترك في مجال نشر وتعزيز قيم التسامح والتعايش الإنساني و الحوار بين الأديان ودوره في مواجهة خطابات الكراهية، وآليات تفعيل دور قادة الأديان ورموزها في مواجهة التحديات العالمية.
وأشاد الأمين العام لـ مجلس حكماء المسلمين -وفق بيان صادر اليوم الأحد- بدور صاحب البطريرك المسكوني برثلماوس الأول، في تعزيز الحوار بين الأديان، خاصة في قضايا تغير المناخ ومواجهة الكراهية، معربًا عن تقديره لجهوده في نشر ثقافة التفاهم والاحترام المتبادل.
وأشار إلى، أن الصداقة الحقيقية، خاصة تلك التي تجمع بين أشخاص مهمومين بالإنسانية، ساعينَ لصناعة سلام حقيقي، يمكنها التغلب على الصعاب والمستحيلات، مستشهدًا بالنموذج العالمي للعلاقة الأخوية بين فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين، وبابا الكنيسة الكاثوليكية فرنسيس، والبطريرك المسكوني بارثلماوس ورئيس الأساقفة كانتربري جاستن ويلبي ومن بين ثمار هذه الجهود وثيقة الأخوة الإنسانية في أبوظبي، التي تعد الأهم في التاريخ الإنساني الحديث، ومنتدي شباب صناع السلام، ووثيقة "نداء الضمير: بيان أبوظبي المشترك لقادة الأديان ورموزها من أجل المناخ"، وإعلان الأزهر العالمي للمواطنة وملتقى البحرين للحوار بين الشرق والغرب، وغيرها من المبادرات المهمة.
من جانبه، أعرب بطريرك القسطنطينية عن تقديره لجهود فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين، في ترسيخ قيم التعايش والأخوة الإنسانية وبناء جسور التواصل والتفاهم بين الأديان، والدور الفاعل الذي يقوم به مجلس حكماء المسلمين على مختلف الأصعدة من أجل ترسيخ ثقافة التنوع والتعددية وقبول الآخر واحترامه، مؤكدًا أهمية الجهود المشتركة لتعميق الحوار الديني والثقافي، ومعربًا عن تطلعه إلى تعزيز التعاون مع المجلس من أجل معالجة التحديات المشتركة التي تعيق تحقيق السلام والاستقرار في المجتمعات.
وقال إن مجلس حكماء المسلمين نجح خلال عقده الأول في عدد من الخطوات المهمة لبث روح التسامح والمحبة والإخاء بين جميع البشر على اختلافهم وتنوعهم، معربًا عن تمنياته في التعاون لتحقيق المزيد من النجاحات خلال الفترة المقبلة.