أكدت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية ،أمس الإثنين، أن الهجوم على تل أبيب المنسوب للحوثيين في اليمن، كشف عن ثغرات في الدفاعات الجوية الإسرائيلية ذات التقنية العالية.
وأوضحت الصحيفة، في تقرير تحليلي، أن المسيرة التي أطلقتها جماعة الحوثي يوم الجمعة الماضي على مدينة تل أبيب الإسرائيلية دون اكتشافها من قبل أنظمة القبة الحديدية، تؤكد أن إسرائيل لديها مشكلة مع الطائرات بدون طيار خاصة أنها تمكنت في نفس اليوم من تتبع 65 صاروخا أطلقها جماعة حزب الله اللبنانية عبر حدودها الشمالية، واعترضت بعضها وتركت الباقي يسقط دون ضرر في مناطق مفتوحة.
وذكرت الصحيفة أن نظام القبة الحديدية، نظام الدفاع الجوي الشهير في إسرائيل، يكافح لمواجهة هذه التحديات، مشيرة إلى أن البديل كان هو الدفع بالمقاتلات النفاثة، وهو حل مكلف وربما خطير يجبر الطيارين على الطيران على ارتفاع منخفض في المناطق الجبلية ويعرضهم لأنظمة حزب الله المضادة للطائرات.
ولفتت الصحيفة إلى أن إسرائيل عندما تفشل في كل الطرق، تطلب من جنودها استخدام بنادقهم، والتي تم تجهيز بعضها بتكنولوجيا يمكن أن تجعل طلقاتهم أكثر دقة، وفقا لقول مسؤولين عسكريين إسرائيليين.
ونقلت عن أرييل فريش، نائب ضابط الأمن في مدينة كريات شمونة الواقعة على الحدود مع لبنان حيث تعرضت لقصف بمسيرات منذ أكتوبر الماضي قوله : "لقد تحولت المسيرات إلى التهديد الرئيسي من حيث قدرتنا على التعامل معها، لأن الجيش ليس لديه الآن أي وسيلة لردعها باستثناء استخدام طائرات إف-16، نحن قلقون للغاية بشأن ذلك".
وأشارت الصحيفة إلى أن تعرض إسرائيل للطائرات بدون طيار هو علامة على التحديات التي ستواجهها في أي حرب واسعة النطاق مع حزب الله أو غيرها، كما أن المسيرات بمثابة تهديد يواجه جميع الجيوش الحديثة حيث يستفيد خصومهم من التقدم السريع في التكنولوجيا المدنية لتطوير أسلحة رخيصة الثمن وعالية الدقة.