اكد ناظم الشبلي ،عضو البرلمان العربي وعضو المنتدي العالمي للدراسات المستقبلية، علي اهمية مؤتمر بغداد الدولى الثانى لمكافحة المخدرات ، وهو منصة مهمة لتسليط الضوء على تلك الآفة الأكثر تدميرا للمجتمعات ليس فقط على مستوى شبابنا وإنما أيضا ارتباطها بتجنيد الإرهابيين

وقال في تصريح خاص لـ"بوابة دار المعارف " ان هذا المؤتمر خطوة جديدة نحو العمل على مواجهة واحدة من المخاطر الأكثر تهديدا للأمن القومى العراقى بصفة خاصة والاقليمى على وجه العموم.

واكد "الشبلي " علي أهمية توقيت هذا المؤتمر ، حيث يُعد مبادرة سباقة للدولة العراقية التي أضحت تعانى منذ سنوات من تلك المشكلة التي تنامت خلال العقدين الأخيرين حيث تحولت من دولة مستهلكة للمخدرات بعدما كانت دولة شبة خالية منها، فما تعلنه وزارة الداخلية العراقية من إحصاءات بشأن عمليات مكافحتها للمخدرات يكشف حجم الخطر الذى يهدد العراق وأمنه واستقراره فعلى سبيل المثال أعلنت الوزارة الأسبوع الماضى أن مجموع ما قُبض عليهم 7705 متهمين، وبواقع 1435 تاجر مخدرات، و198 مواد قانونية أخرى، و147 تاجراً دولياً، والعدد الكلي للمدانين الصادر بحقهم أحكام إعدام خلال 6 أشهر بلغ 72 حكماً، وضُبطت أسلحة مختلفة، وبواقع 781 قطعة سلاح في مجال مكافحة المخدرات .

وأضاف انه يمثل خطوة مهمة في توجهات الدولة نحو معالجة هذه القضية الخطيرة التي تزداد خطورتها بسبب ارتباطها ب الإرهاب كما كشف عن ذلك كلمات المتحدثين في هذا المؤتمر بأن التلازم بين الإرهاب وعصابات المخدرات يأتي اتساقا مع سعيهما إلى خلق مناطق معزولة خارجة عن سيطرة الدولة بما يزيد من انتشار التطرف والإرهاب.

لافتا "الشبلي " إلى اهم التوصيات التى خرج بها المؤتمر في ختام مناقشاته، خاصة تلك المتعلقة بأهمية العمل على توحيد الجهود الإقليمية والدولية المشتركة لتعزيز الأمن الإقليمي والعالمي لمواجهة تحدي انتشار المخدرات والمؤثرات العقلية وتهريبها؛ لحماية المجتمعات من خطر هذه الآفة، مع أهمية العمل أيضا على إقامة المؤسسات وإنشاء الأجهزة التي تحد من انتشار هذه الظاهرة والقضاء عليها.