سكرتير نتنياهو العسكري السابق: إسرائيل أصبحت أضعف من حماس في نظر العرب

سكرتير نتنياهو العسكري السابق: إسرائيل أصبحت أضعف من حماس في نظر العربعوفر وينتر، سكرتير نتنياهو العسكري السابق

عرب وعالم24-7-2024 | 06:15

وجّه عوفر وينتر، الضابط في جيش الاحتلال والسكرتير العسكري السابق لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، انتقادات حادة لسلوك الجهاز الأمني الإسرائيلي ​​في الحرب على غزة، مهاجمًا جميع سياستها خلال تلك الحرب المستمرة.

وقال "وينتر"، في مقال نُشر، أمس الثلاثاء، في مجلة "الأنظمة" الإسرائيلية المتخصصة في نشر مقالات خاصة بجيش الاحتلال الإسرائيلي، أن "نظام الأمن الإسرائيلي أخطأ في تشخيص المشكلة الاستراتيجية التي تواجهها إسرائيل في الحرب، وأن طريقة التعامل مع هذه المشكلة لم تحل المشكلة فحسب، بل جعلت وضع إسرائيل أسوأ بكثير مما كان عليه عندما اندلعت الحرب".

وبحسب "وينتر" الذي منعه جيش الاحتلال الشهر الماضي من التحدث في مؤتمر للضباط، فإن المؤسسة الأمنية تعاملت مع الهجوم المفاجئ الذي نفذته فصائل المقاومة الفلسطينية على أنه حادث إرهابي آخر، بدلًا من إدراك أنه كان بمثابة "ضربة نفسية استراتيجية غير مسبوقة، أضرت بصورة القوة التي لا تُقهر في الشرق الأوسط"، على حد زعمه.

وأكد السكرتير العسكري السابق لنتنياهو، أن 7 أكتوبر أدت إلى تآكل الردع الإسرائيلي بطريقة غير مسبوقة ودفع القوى المعادية في المنطقة إلى تحدي وجودها ذاته.

واعتبر أن "الحقيقة التي تعيشها إسرائيل جعلت هذه الضربة إسرائيل في نظر العرب أضعف من حماس وهي الحركة التي يُنظر إليها على أنها أضعف أعدائنا في المنطقة، التي لم تلق ردًا ساحقًا من إسرائيل، منذ نحو تسعة أشهر".

وشدد "وينتر" في المقال على أن المشكلة "ليست محلية فحسب، بل وجودية، وتدعو المزيد من الأعداء إلى تحدي إسرائيل"، مشيرًا إلى أن سلوك إسرائيل الحالي، الذي يشمل الإمدادات الإنسانية إلى غزة والقيود التي تفرضها على استخدام القوة، يعزّز تصور العدو لضعف إسرائيل.

وينتهي المقال بالدعوة إلى اتخاذ قرار واضح في القطاع، يعيد الردع الإسرائيلي ويؤمن مستقبل إسرائيل، واختتم كلامه بالقول: "إذا كنا أحياء، فيجب علينا التوصل إلى قرار واضح وساحق في غزة، وبهذه الطريقة فقط، سيتم استعادة قوة الردع التي يفتقر إليها الأمن القومي الإسرائيلي حاليًا".

وقبل نحو شهرين، اتفق وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت ورئيس الأركان هرتسي هاليفي على تسريح "وينتر"، الذي ظل بلا منصب منذ عام ونصف العام، من جيش الاحتلال، وفق "يديعوت أحرونوت".

وأثار إطلاق سراح "وينتر" من الجيش الكثير من الانتقادات العامة من السياسيين، بما في ذلك وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريش الذي قال إن "وينتر ضابط هجوم لم يشارك في المؤامرة ووجد نفسه معزولًا في منتصف الحرب".

أضف تعليق

عُمان الخير والسلام تسقط خفافيش الظلام

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2