قال عضو المجلس الثوري لحركة فتح محمد اللحام، اليوم الأربعاء، إن اتفاق بكين بتشكيل حكومة وفاق وطني مؤقتة بتوافق الفصائل الفلسطينية، جاء لمصلحة كل أبناء الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن حركة فتح عملت ببعد استراتيجي على إتمام الوحدة الوطنية الفلسطينية، وبدونها سيصعب اجتثاث الاحتلال من الأراضي الفلسطينية ونيل الاستقلال والحق في تقرير المصير.
وقال "اللحام": "إن ما حدث فى اتفاق بكين يتعلق بضرورة الوحدة الوطنية الفلسطينية وسبل الوصول لها مع ضمانات ذات علاقة بـ مصر والجزائر و الصين ودول والشعوب العربية المحبة لفلسطين"، لافتًا إلى أن حركة فتح ستبذل كل الجهود لتذليل العقبات وصولًا للوحدة الوطنية وترتيب البيت الداخلي، وإنهاء التجارب السابقة الفاشلة في مضمار المصالحة الذي طال أمده ولا ينتفع منه سوى الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف أن، العلاقة بين حركة فتح و الصين تاريخية حيث احتضنت الصين الثورة الفلسطينية وقامت بتدريب الفدائيين الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن الصين اليوم هي دولة عظمى وتناطح الولايات المتحدة، ولها مصالح في المنطقة وتريد توسيع دورها السياسي في هذا الجانب، كونها أصبحت عملاق اقتصادي، وتريد أن توازن بين الجانب الاقتصادي والسياسي.
وأعرب "اللحام"، عن تطلعه للدور المصري الإيجابي والمحوري والمركزي حيال القضية الفلسطينية، لافتًا إلى أن علاقة فتح بـ مصر علاقة استراتيجية وثابتة ومتوازنة وعميقة خالية من التوتر، مؤكدًا احترامه للشعب المصري والقوى السياسية والمدنية في مصر.