أكد سفير مصر لدى موزمبيق محمد فرغل ، اهتمام القاهرة بتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين بشكل يسهم في تحقيق التكامل الاقتصادي.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها السفير خلال حفل الاستقبال الذي أقيم بمناسبة الذكرى الـ72 لثورة 23 يوليو المجيدة ، بحضور لفيف من كبار مسئولي الحكومة الموزمبيقية من بينهم وزير العلوم والتكنولوجيا والتعليم العالي، والمستشار السياسي لرئيس الجمهورية، ومدير المراسم الرئاسية، ومساعد وزير الخارجية للشئون الإفريقية و الشرق الأوسط ، بإلإضافة إلى ممثلي مختلف البعثات الدبلوماسية والقنصلية والمؤسسات والمكاتب الدولية المعتمدة في دولة موزمبيق ، فضلاً عن مشاركة مبعوثي الأزهر الشريف والجالية المصرية في موزمبيق.
وأبرز السفير محمد فرغل الدور المحوري لثورة 23 يوليو ليس فقط على صعيد تحقيق الحرية والاستقلال لمصر، ولكن أيضا في دعم حركات التحرر بالدول الإفريقية، ومن بينها موزمبيق، كما أنها أرست أسس التحول الاقتصادي والعمراني والتعليمي والثقافي في مصر بما أثمر عن تحقيق نهضة شاملة في توجت بالوصول إلى الجمهورية الجديدة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي.
واستعرض ملامح العلاقات الثنائية بين البلدين وصور الدعم المختلفة التي تقدمها مصر إلى موزمبيق في مختلف المجالات، لاسيما الدورات التدريبية التي تقدمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، والمنح التعليمية من وزارة التعليم العالي والأزهر الشريف، ومكافحة التطرف ونشر مفاهيم الإسلام الوسطي عبر مبعوثي الأزهر الشريف، والزخم السياسي الذي أحدثته زيارة الرئيس السيسي إلى موزمبيق في يونيو 2023 وزيارة الرئيس فيليب نيوسي إلى مصر في يونيو 2019.
كما أشار الى اهتمام القطاع الخاص المصري بالعمل والاستثمار في موزمبيق والذي تجلى في استقبال وفود عديدة من كبريات الشركات المصرية خلال العام الماضي وحتى تاريخه.
وتناول السفير في الكلمة جهود السفارة في عقد العديد من اللقاءات الافتراضية بين مسؤولي البلدين في مختلف المجالات لتعزيز التعاون في مجال الزراعة والاستزراع السمكي والصحة والدواء وتسيير رحلة جوية مباشرة وخط ملاحي مباشر بين البلدين.
وذكرت وزارة الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج اليوم الخميس أن السفير وجه في ختام كلمته الشكر إلى أعضاء السفارة وإلى كل من ساهم في خروج هذه الفعالية بهذا الشكل المشرف الذي يليق بمصر.
كما قام السفير محمد فرغل بتسليم وزير العلوم والتكنولوجيا والتعليم العالي، ممثل الحكومة الموزمبيقية، لوحة فنية، وهي الأولى من نوعها والتي رسمها فنان موزمبيقي وتُمَثِل مقر" الجمعية الإفريقية واللجنة القومية للاتحاد الإفريقي" بشارع أحمد حشمت بالزمالك، والتي احتضنت بين جنباتها رموز وقادة ثورات التحرر الإفريقي من الإستعمار.
من جانبه، أكد وزير العلوم والتكنولوجيا الموزمبيقي عمق وقوة العلاقات الثنائية المصرية الموزمبيقية، مشيرًا إلى الدعم الذي تقدمه مصر إلى بلاده. معربا عن ثقته في أن العلاقات الثنائية ستشهد طفرة في جميع المجالات خلال الفترة القادمة.