خطيب المسجد الحرام : قضية المسلمين الكبرى " فلسطين و الأقصى "

خطيب المسجد الحرام : قضية المسلمين الكبرى " فلسطين و الأقصى " الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس

الدين والحياة26-7-2024 | 15:54

قال الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس ، إمام وخطيب المسجد الحرام ، إنه مع مرور الأعوام، فإن قضية المسلمين الكبرى في فلسطيننا وأقصانا المبارك تظل في وجدان الأمة شاهداً لها على اهتمامها بالقضايا الكبرى.

وأضاف “ السديس” خلال خطبة الجمعة الثالثة من محرم من المسجد الحرام بمكة المكرمة: وإيجاد الحلول الناجعة لحلها، والنَّأي عن الصراعات والنزاعات، والعمل على إحلال السلام والاستقرار، والله المسؤول أن يتقبل من الجميع صالح الأعمال، ويُحَقِّقْ للجميع فيما يُرضيه التطلعات والآمال.

وتابع: أن يجعل حاضر الأيام خيرًا من ماضيها، ومستقبلها خيرًا من حاضرها، موجهًا الشكر والتقدير لولاة الامر؛ للتوجيه الكريم بتخفيف وتقصير مدة خطبتَي صلاة الجمعة في الحرمَيْن الشريفَيْن.

وأوضح أن ذلك حفاظاً على صحة المعتمرين وسلامتهم، والتيسير ودفع المشقة عنهم وعن المصلين الذين يشهدون الجمعة بالحرمَيْن الشريفَيْن، مشيرًا إلى أن مما يُحمد لولاة الأمر في بلادنا -حرسها الله- التوجيه الكريم بتقصير الخطبة وتخفيف الصلاة في الحرمين الشريفين.

ونبه إلى أن التوجيه الكريم؛ جاء مراعياً لمقاصد الشريعة في التيسير ورفع الحرج، وحِرْصاً على صحة المُصَلِّين والمعتمرين وسلامتهم من حرارة الصيف اللاهب، ولِتُؤكد قيادتنا المباركة أن الإنسان أولاً، فجزى الله ولاة أمرنا خير الجزاء وأوفاه، على ما قَدَّمُوا للحرمَيْن الشريفَيْن وقاصديهما من الحجاج والمعتمرين والزائرين.

الإجازة الصيفية:

من ناحية أخرى تحدث عن الإجازة الصيفية، قائلاً: "ومع الانْسِرَابِ في صَوَارِف الإجازة الصيفية التي تخلع على المجتمعات مظاهر البهجة والاسترواح، ومطارف الحَبْرة والانشراح، خاصة مَنْ عَزَمُوا على إقامة مناسبات الزواج والأفراح.

وشدّد على رعاية الضوابط والآداب الشرعية في هذه المناسبات، من الاقتصاد والترشيد وحسن الطاعة، والبُعد عن الإسراف والتبذير والبذخ وسائر المعاصي، والجِدُّ في معالجة ظواهر العنوسة، وغلاء المهور، ونحوها ما يتعلق بمناسبات الأفراح".

وأشار إلى أن في تتابع الفصول والمواسم لَمُدَّكَرَا، وتعاقب الأيام والليالي الحواسم لَمُعْتَبَرَا، وفي هذه الآونة يَتَبَدَّى لنا حَرُور من الصَّيْف النَّافِحْ، وتهب علينا رياحه اللَّوَافِحْ، إذ الآمال إلى استِثماره مُشْرَئِبَّةٌ رَانِيَة، والآماق إلى اهتِبَالِه متطلعة حانية.

واستطرد: كيف وقد نشر علينا مطارفَه، ونَسَخَ للظل وارفَهْ، ونَثَر في الدُّنا السَّمُومُ، وبسط بشمسه قيْظه الهَجُوم، مما يحمل على الادكار، ويبعث على الاعتبار، ويُذَكِّر بِحَرِّ النار، حيث جاء في الصحيحين من حديث أبي هريرة أن النبي صلّى الله عليه وسلم قال:"اشتكتِ النار إلى ربها، فقالت: يا رَبِّ أكَلَ بعضي بعضًا، فأذِنَ لها بِنَفَسَيْنِ، نَفَسٌ في الشتاء، ونَفَسٌ في الصيف، فأشد ما تجدون من الحَرِّ من سَمُومِ جهنم، وأشد ما تجدون من البرد من زمهرير جهنم".

واستند لما جاء في الصحيحين أيضًا من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة، فإن شِدَّة الحر من فيح جهنم"، مستشهداً بقول الإمام الحسن البصري: "كل بَرْدٍ أهلك شيئًا فهو من نَفَسِ جهنم، وكل حَرٍّ أهلك شيئًا فهو من نَفَسِ جهنم".

أضف تعليق