الأسطورة في الرواية المعاصرة ضمن فعاليات معرض مكتبة الإسكندرية للكتاب

الأسطورة في الرواية المعاصرة ضمن فعاليات معرض مكتبة الإسكندرية للكتابجانب من الندوة

ثقافة وفنون26-7-2024 | 22:16

نظمت مكتبة الإسكندرية ندوة بعنوان " الأسطورة في الرواية المعاصرة.. (أوديب في الطائرة) نموذجا"، وذلك ضمن فعاليات البرنامج الثقافي ل معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب في نسخته التاسعة عشرة.

شارك في اللقاء الكاتب محمد سلماوي والناقدة الدكتورة سحر الشريف والكاتب محمد السيد عيد وأدار اللقاء الشاعر أحمد فضل شبلول.

في البداية قدم الكاتب محمد السيد عيد، رؤية نقدية لرواية أوديب في الطائرة للكاتب محمد سلماوي، لافتاً إلى أن زمن الرواية قصير جدا لا يتعدي ثلاث ساعات.

وقال إن الرواية مزجت ما بين أسطورة أوديب القديمة وبين الواقع القريب، وبالتحديد الفترة ما بعد ثورة يناير بشكل أسطوري حديث ف الرواية لم تحكي عن الأسطورة ولكنها استخدمت تلك الاسطورة.

وأشار إلى أنه لم يتبق من الأسطورة القديمة سوى الخلفية فقط في الرواية فيما كان التركيز على الواقع المعاصر وكأنها نوع من الاسقاط على الحقبة الزمنية التي وقعت فيها أحداث الرواية

وقال الشاعر أحمد فضل شبلول إن الرواية تقدم رؤية مختلفة وبعدا جديدا لأسطورة أوديب، لافتا إلى أن الأسطورة جرى تناولها في أعمال أدبية أكثر من مرة خلال السنوات الماضية.

من جانبها، قدمت الدكتورة سحر الشريف رؤية نقدية بعنوان "أوديب يُبعث من جديد".

وأوضحت الدكتورة سحر الشريف، أن الشعر هو الحاضنة الشرعية للأسطورة، لافتاً إلى أنّ الأسطورة تتداخل مع أشكال الحكي الأخرى وكانت مادة ثرية للأدباء حيث تناولوها في أعمالهم الروائية.

وقالت إن سلماوي أعاد إنتاج النص الأسطوري لأوديب من خلال خيال واسع عبر إعادة صياغة أسطورة أوديب، مشيرة إلى أن النص الجديد تخلى عن فكرة الاسطورة ولكن جرى تقديم بطل الرواية كحاكم فسدت حاشيته.

بدوره، قال الكاتب محمد سلماوي، إنه لجأ إلى أسطورة أوديب في روايته، والتي تناولها بشكل مختلف عن السابق، لأنه وجد في الأسطورة المعنى الذي يبحث عنه في روايته وهو ارتكاب جريمة وهو لا يعلم.

وأشار إلى أن من أوحي له بهذا العمل هو برنامج تلفزيوني شاهد فيه مدير سجن يتحدث عن أن الرئيس السابق حسني مبارك رفض النزول من الطائرة إلى السجن لأنه لم يدرك حجم الجرم الذي ارتكبه في حق الشعب.

وأوضح أن هناك سبباً آخر جعله يستعين بالأسطورة التاريخية وهو إعطاء الفكرة بعدا تاريخياً بأن فكرة رفض الاعتراف بالخطأ أو إرتكاب الخطأ دون أن يدري هو أمر قديم وتاريخي ومستمر.

وقال إن رواية أجنحة الفراشة التي تحدثت عن ثورة يناير كُتبت قبل اندلاع الثورة وكانت عبارة عن رؤية استشرافية ونبوءة، لما جرى في يناير، لافتاً إلى أن رواية أوديب في الطائرة ليست نبوءة ولكنها استرجاع لأحداث وقعت بالفعل وليست استشراف للمستقبل.

أضف تعليق