لقت امرأة مصرعها أثناء محاولتها عبور بحر المانش الفاصل بين فرنسا وبريطانيا في قارب مكتظ، اليوم الأحد، خلال رحلة خطيرة خاضتها مجموعة من القوارب الصغيرة.
وأفادت السلطات الفرنسية ، بحسب ما نقلته صحيفة "الجارديان" البريطانية ، أنه تم إنقاذ 34 شخصا من على متن ما وصفته بأنه "قارب للمهاجرين" قبالة ميناء كاليه شمال فرنسا، بعد نداء استغاثة تم تلقيه في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد.
وذكرت الصحيفة أن السيدة التي لقت مصرعها يعتقد أنها مهاجرة سورية لفظت أنفاسها الأخيرة بفعل الاختناق أثناء الرحلة المائية الخطيرة، مشيرة إلى أن أغلب من كانوا معها على متن القارب من سوريا أيضًا، بما في ذلك أفراد عائلتها.
وأشارت الهيئة البحرية الفرنسية "بريمار" إلى أن المرأة التي توفيت، أمس الأحد، عُثر عليها فاقدة للوعي أثناء عملية الإنقاذ في الساعات الأولى من الصباح، ويبدو أن الوفاة كانت نتيجة "ظاهرة جديدة ظهرت في وفاة الناس في البحر ليس غرقا بل بسبب المرض أو تحطم القوارب".
ونوهت الصحيفة بأنه أثناء إنزال بعض الأشخاص من على متن القوارب، رفض العديد من الركاب المساعدة المقدمة من أفراد الإنقاذ، مضيفة أنه تم السماح للمركب بالاستمرار تحت مراقبة قارب دورية فرنسي.
وأوضحت الهيئة البحرية الفرنسية أنه "نظرا لمخاطر السقوط في البحر أو إصابة الناس في حالة التدخل القسري، فقد تم اتخاذ القرار بالسماح للآخرين بالبقاء على متن القارب ومواصلة طريقهم".
ويأتي هذا الحادث بعد وفاة 6 أشخاص على الأقل في 3 حوادث منفصلة في بحر المانش في الفترة بين 12 و19 يوليو الجاري، وتضمنت الحوادث الأخيرة قوارب صغيرة مكتظة على متنها ما يصل إلى 86 شخصا، والذي يعزى جزئيا إلى تنامي جهود بريطانيا وفرنسا في مكافحة القوارب العابرة ل بحر المانش منذ التوصل إلى اتفاق مشترك في مطلع العام الجاري.