استبعد حزب المؤتمر الوطني الإفريقي اليوم الاثنين رئيس جنوب إفريقيا السابق جاكوب زوما من صفوفه، عقب تشكيله حزبًا سياسيًا جديدًا، خاض الانتخابات الأخيرة في البلاد.
وجاء قرار طرد زوما بعد جلسة استماع تأديبية عقدت الأسبوع الماضي، وكان المؤتمر الوطني الإفريقي قد علق عضويته في يناير الماضي.
وقال فيكيلي مبالولا الأمين العام ل حزب المؤتمر الوطني الإفريقي إن زوما أدين من قبل الحزب بتهمة "المساس بنزاهة”الحزب من خلال قيادته حزبا منافسا لديه 85 مقعدا في البرلمان.
وأضاف مبالولا: ” لقد طعن الرئيس السابق جاكوب زوما في نزاهة المؤتمر الوطني الإفريقي وشن حملة لإزاحة الحزب من السلطة بينما زعم أنه ما زال عضوًا فيه، إن سلوكه يتعارض مع روح الانضباط التنظيمي وحرفية دستور الحزب".
ورفض حزب زوما الجديد قرار الطرد واتهم اللجنة التأديبية في حزب المؤتمرالوطني الإفريقي بالتصرف "كمحكمة صورية”.
وقال زوما إنه ينتمي ل حزب المؤتمر الوطني الإفريقي ”الحقيقي” وليس إلى حزب الرئيس الحالي سيريل رامافوزا، الذي تولى منصبه بعد أن تم الضغط على زوما للتنحي عن منصبه في عام 2018 وسط اتهامات بالفساد.
وحصل حزب زوما، ”أومكونتو وي سيزوي”،الذي يعرف أيضا باسم "إم كي" على ما يقرب من 15% من الأصوات في الانتخابات الوطنية وأصبح ثالث أكبر حزب في البلاد.
وساهم ذلك بشكل كبير في خسارة حزب المؤتمر الوطني الإفريقي أغلبيته البرلمانية لأول مرة منذ وصوله إلى السلطة في عام 1994.
منذ ذلك الحين شكل حزب المؤتمر الوطني حكومة وحدة مع عدد من الأحزاب، بما في ذلك أكبر منافسيه، وهو التحالف الديمقراطي.
وبالرغم من انتقاده لحزب المؤتمر الوطني الإفريقي، وقيادته لحزب ”أومكونتو وي سيزوي”، الذي أصبح الآن حزب المعارضة الرسمي في جنوب إفريقيا، أصر زوما على أنه لا يزال عضوا في المؤتمر الوطني الإفريقي.