أكد الإعلامي علي وهيب المحلل السياسي الفلسطيني، أن إسرائيل قدمت شروط جديدة تعجيزية في اجتماعات روما منها:
1- ألا يكون هناك إلتزام إسرائيلي بوقف العمليات القتالية نهائيًا في غزة وهو بند مرفوص بالطبع .. 2- فصل شمال قطاع غزة عن جنوبه .. 3- الحصول على قوائم مسبقة بأسماء الأسرى الإسرائيليين الأحياء .. ولذلك فإن فرص التوصل لاتفاق في الوقت الحالي أصبحت أقل مما كانت عليه في السابق بسبب التعنت الإسرائيلي الواضح.
مؤكدًا أن، مصر ترفض بشكل قاطع المحاولات الإسرائيلية لفرض الأمر الواقع على قطاع غزة .. فقدرة الدولة المصرية على الوقوف وحدها أمام العالم كونها شريك أساسي في الدفاع عن القضية الفلسطينية.
ويرى أن، هناك إزدواجية في التصريحات الأمريكية بخصوص الأوضاع في المنطقة وموقفها من دولة الإحتلال والعدوان على قطاع غزة للشهر العاشر ففي الوقت الذي تدعو فيه الولايات المتحدة منذ شهور للتهدئة لكنها لا تمارس ضغطًا حقيقيًا على إسرائيل للانخراط بجدية في هذه التهدئة.
وقال "وهيب"، بالرغم من أن الولايات المتحدة الأمريكية تمتلك ما يكفي من أوراق الضغط على الحكومة الإسرائيلية لكنها تتحدث بلغة وتتصرف بلغة أخرى ففي الوقت الذي تدعو فيه الإدارة الأمريكية إلى الاستجابة للتهدئة ويطرح الرئيس الأمريكي "بايدن"، ورقة لتحقيق هذا الغرض فإنها تقر أكبر حزمة مساعدات ل إسرائيل وتقدم الدعم العسكري لها وتوفر لها الغطاء الدبلوماسي والسياسي للإفلات من المحاسبة أمام المؤسسات الدولية.
وأضاف "وهيب"، وصلنا لمرحلة للأسف الكلام ليس له قيمة هذه الحرب كشفت هشاشة المجتمع الدولي فـ إسرائيل حولت غزة من أكبر سجن مفتوح الى أكبر مقبرة جماعية في العالم متجاهلة القرارات الأممية و مجلس الأمن و محكمة العدل الدولية كما تتحدى تل أبيب طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات إعتقال بحق المدعو نتن ياهو وجماعته الإرهابية .. ولكن الإنجاز السياسي بدأ يتحقق والإعتراف الدولي بدولة فلسطين في تزايد وسيتغلب هذا الشعب بصموده على الضائقة المالية التي يمر بها بالرغم من الممارسات الإسرائيلية على كل المستويات سواء من خلال حجب أموال المقاصة ووضع العراقيل أمام عمل الإقتصاد الفلسطيني وسنصل إلى بر الأمان بجهود أشقائنا وأصدقائنا وثقتنا بالله عالية.
وأكد أن، مصر واجهت خلال 10 شهور الماضية تحديات كبيرة ومن نعم الله إستطاعت وما زالت تواجه الكثير والكثير من أجل القضية الفلسطينية ومنع إنهيار المنطقة العربية.