أجمع علماء الأمة الإسلامية على أنّه يجب على المرأة المسلمة أن تكتسيَ باللباس الإسلاميّ الذي أمرها به الله -عزَّ وجل- امتثالاً لأمر الله، وصيانةً لها، وحِفظاً لكرامتها، وفي ما يأتي كيفية وصفات اللباس الذي ينبغي على المرأة المسلمة ارتداءه والاكتساء به حتى تكون مُحتشِمةً مُلتزِمة بأمر الله ورسوله.
قالت الدكتورة هند حمام، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الشريعة الإسلامية وضعت لنا معاييرا وضوابط نستطيع من خلالها أن نحدد ما إذا كان هذا اللباس مناسبًا لارتدائه سواء خارج المنزل أم أمام الأجانب أم في الصلاة أم لا.
وأوضحت حمام ، أن الشريعة حددت ضوابط للزي المحتشم وليس مسميات بنطلون أو إسدال، و من رحمتها وسعتها بينت لنا أنها لم تحدد زيًا معينًا أو اسمًا معينًا للباس، بل تركت الأمر مفتوحًا على مرونة الاختيار.
وأكدت حمام أن الشرع وضع لنا الضوابط التي يجب أن يتوافق معها اللباس لكي يكون مقبولًا شرعًا للصلاة والخروج، منوهة بأن من ضوابط لبس الصلاة، أن يكون اللباس محتشمًا، مما يعني أن يكون فضفاضًا وطويلاً، يغطي جميع أجزاء الجسم ما عدا الوجه والكفين والقدمين، على مذهب الإمام أبو حنيفة.
واستشهدت حمام بما روي عن عائشة - رضي الله عنها- أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم- قال: «لَا تُقْبَلُ صَلَاةُ حَائِضٍ إِلَّا بِخِمَارٍ»، رواه الإمام أحمد والحاكم ، والمقصود بلفظ «حائض» الوارد في الحديث: أنها بلغت المحيض ومن ثم أصبحت من المكلفين بالصلاة.