عبّر البيت الأبيض، عن قلقه إزاء تنامي خطر اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط بعد عملية اغتيال رئيس المكتب السياسي ل حركة حماس إسماعيل هنية في إيران، والذي أثار تهديدات بالانتقام من إسرائيل.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي ب البيت الأبيض جون كيربي لصحفيين، الأربعاء، إنّ واشنطن لا تتوقع صراعًا شاملًا في المنطقة باعتباره وشيكًا أو حتميًا، وإنها تعمل على منع حدوث ذلك.
وأضاف "كيربي"، في إفادة يومية بواشنطن: "عندما تكون لديك أحداث.. أحداث درامية.. أحداث عنيفة تسبب فيها أي طرف فإن هذا بالتأكيد يصعّب مهمة تحقيق هذه النتيجة".
وأشار إلى أنَّ الولايات المتحدة لا تزال تعتقد أن هناك عملية "قابلة للتطبيق" للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار لإنهاء القتال المستمر منذ أكثر من 9 شهور بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، على الرغم من المخاوف من أن هذه الجهود تعرضت لضربة خطيرة.
وأكدت حماس والحرس الثوري الإيراني وفاة "هنية"، الذي كان يشارك في محادثات غير مباشرة بوساطة دولية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار على القطاع الفلسطيني، وقال الحرس الثوري إن الاغتيال وقع بعد ساعات من حضوره مراسم أداء اليمين للرئيس الإيراني الجديد.
ولم تعلن حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مسؤوليتها عن الاغتيال، ولم يتطرق رئيس الوزراء الإسرائيلي أيضًا إلى مقتل هنية في بيان بثّه التلفزيون، لكنّه قال إن إسرائيل وجهت ضربات ساحقة لوكلاء إيران في الآونة الأخيرة، بما في ذلك حماس وحزب الله، وسترد بقوة على أي هجوم.
وقع الاغتيال بعد أقل من 24 ساعة من إعلان إسرائيل أنها قتلت أكبر قائد عسكري لحزب الله في العاصمة اللبنانية بيروت، ردًّا على هجوم صاروخي أسفر عن سقوط قتلى في هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل.