قال العميد حسن جوني، نائب رئيس الأركان للعمليات اللبناني سابقًا، إنه من المؤكد أنه سيكون هناك رد بمستوى الاعتداء ومستوى الاغتيال وأهمية الاغتيال، سواء كان في لبنان حيث الاغتيال الذي حصل في الضاحية الجنوبية، وهو بمثابة اختراق لخطوط حمراء معينة كان رسمها "حزب الله"، والاغتيال الآخر في إيران في عاصمة الدولة ذات السيادة وتعتبر أنه تم اختراق سيادتها، وأهمية الشخص الذي تم اغتياله هو رئيس المكتب السياسي لحركة حماس.
وأضاف "جوني"، اليوم الجمعة، خلال مداخلة عبر قناة "القاهرة الإخبارية "، أن هناك أيضًا ردًا آخر متوقعًا ومرتقبًا، وهو رد الحوثيين على قصف وضرب مدينة وميناء الحديدة، فإذن هناك جملة ردود قد تأتي منسقة فعلًا وبشكل يكون أكثر أثرًا وفاعلية على إسرائيل، وقد تأتي أيضًا متفرقة.
وتابع: لكن أعتقد أننا نحن الآن في فترة انتظار مقصودة متعمدة وهادفة، وتدخل في سياق الحرب النفسية، لماذا يقدم الرد بشكل سريع؟! الانتظار الآن يجعل إسرائيل بكل مرافقها، والمجتمع الإسرائيلي، والمنظومة الحياتية، والعسكرية، والأمنية، والجهوزية الدفاعية وغيره، في حالة تأهب واستنفار وقلق، مؤكدًا أنه لا يتوقع ردًا سريعًا.
وأوضح أنه وفقًا لخطاب حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، بالأمس، والذي أتى خلافًا للمتوقع، حيث أتى إلى حد ما هادئًا هدوءًا متعمدًا أيضًا، مشيرًا إلى أن هناك احتمالين، فربما يسهم خطاب حسن نصر الله فى تضليل العدو، لأن الأمر يؤخذ على نيران باردة، والرد لن يكون سريعًا لتضليله على أن يأتى الرد عاجلًا ومفاجئًا، وربما تكون استراتيجية حزب الله مبنية بالنسبة للرد على أساس أن ننتظر الهدف المدروس والمناسب، لأن الرد يحتاج إلى هدف مدروس ومناسب.