يشكك الشيطان دائمًا المسلم في طهارته، فهو باب من أبوابه لإقعاده عن أداء الصلاة، والطاعة، فقد وردنا عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلَّ الله عليه وسلم قال: (يأتي أحدكم الشيطان في صلاته، فينفخ في مقعدته فيخيل إليه أنه أحدث، ولم يُحدث، فإذا وجد ذلك فلا ينصرف حتى يسمع صوتاً، أو يجد ريحاً)، ف الشيطان حريص على إفساد العبادة على كل مسلم.
وفي هذا الصدد، قال عاشور: إن الأصل أن يقضي الإنسان حاجته أولاً ثم يتوضأ ويصلي، فيدخل إلى الله تعالى بنفس صافية وقلب مفرغ لله عز وجل.
وأكد عاشور أن الإنسان الداخل في الصلاة لا يبدأها وهو يمسك الريح، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال "لا يدخل أحدكم الصلاة وهو يدافع الأخبثين"، وهما البول أو الريح أو قضاء الحاجة، فلابد أن يقضى حاجته أولا ثم يدخل في الصلاة.
واختتم عاشور أن الشخص الذى دخل في الصلاة وعرض له الريح، فلا يقطع الصلاة ويكمل إن استطاع، إلا إذا خرج الريح فتبطل الصلاة، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال “لا يخرج من صلاته إلا أن يسمع صوتا أو يجد ريحا” فإذا سمعت صوتا وشممت ريحا من نفسك فمعناه أنه خرج، وتكون الصلاة بطلت، وتخرج منها وتتوضأ وتصلى من جديد.