تحدث اللواء احتياط غيرشون هاكوهين، عن الاستعدادات في إسرائيل للهجوم الإيراني المرتقب، ردًّا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في العاصمة طهران.
واستُشهِد هنية الأربعاء الماضي بعملية اغتيال غادرة قام بتنفيذها الجيش الإسرائيلي، الذي عاد وأكد قضاءه على قائد الجناح العسكري لحركة "حماس" محمد الضيف، ومستشار في الحرس الثوري، وهو ما جعل عطلة نهاية الأسبوع لدى الإسرائيليين يطغى عليها الشعور بالتوتر أعلى من المعتاد، إضافةً إلى استنفار قياسي من قِبَل المواطنين والسلطات المحلية.
وفي مقابلة أجراها اللواء غيرشون هاكوهين مع راديو "نورث" أشار إلى الوضع الأمني السائد هذه الأيام خلال الاستعداد للهجوم الإيراني بقوله: "نحن موجودون في ثمانية قطاعات، كما أن يهود العالم يتعرضون للتهديد أيضا، وهذه ساحة أخرى".
وعندما سُئل عن سبب انتظار إسرائيل الرد وعدم القيام بضربة استباقية، أجاب: "الحقيقة أننا نرغب في تنفيذ ضربة استباقية وعدم الانتظار، وهذا طموح سليم، لكن النظام أكثر تعقيدًا من ذلك بكثير".
وتابع اللواء الإسرائيلي: "على سبيل المثال، في حرب الأيام الستة قاموا بعملية مركزة، وكانت جميع طائرات قواتنا الجوية حول قواعد القوات الجوية للعدو، وقمنا بضربة استباقية لمدة ثلاث ساعات ولم يعد العدو يتحرك".. لم يعد هناك شيء اسمه ضربة وقائية على النظام الذي يهددنا بأكمله، والشيء الثاني، كان لدى حزب الله 12 ألف صاروخ في عام 2006، واليوم لديه 10 أضعاف ذلك، إذن، إذا تم توجيه ضربة استباقية تدمر 80 بالمائة منه، فسيظل لديه صواريخ أكثر مما كان عليه في حرب لبنان الثانية (حرب تموز)، وهذا يعني أننا في واقع مختلف تمامًا، ضربات مختلفة تمامًا، الأمر يتعلق بإيران، وهي بعيدة جدًا".
وعندما تم ذكر رد إسرائيل على الهجوم في اليمن، أجاب هاكوهين: "لكن هذه عملية. كان على إسرائيل الرد الأسبوع الماضي، ولم يكن هناك خيار عدم الرد".