سارة سعد تكتب: قصاصات سوداوية

سارة سعد تكتب: قصاصات سوداويةسارة سعد تكتب: قصاصات سوداوية

* عاجل29-11-2018 | 17:55

بالأمس كنا نتشارك الحُب والاهتمام، واليوم بعد أن صفعتنا الحياة بالكثير من الخذلان والفقد والآلم أصبحنا نتشارك في الاكتئاب، الحزن، وبعض القصاصات السوداوية، رسائل الانتحار، والكلمات البائسة للمواساة في محاولتنا لاستكمال تلك الحياة.. أنا أكذب. فلم أعد أهتم بما قد مضى بالشكل الكافي رغم تلك الندوب بقلبي.

 في داخلي مات شيء كان يُبالي ويهتم بالآخرين؛أما الآن فأنا لا أملك سوى الكلمات والأوراق ومحبرة علی مكتب غرفتي المظلمة، والمعزوفات الحزينة.

أصبحنا شخصين ربما لو التقينا مُجددًا لن يُعجب أحدهما بالآخر، بل حتى لن يعرف أحدهما الآخر.

الحياة تضحك علينا وتُمارس السخرية في أبهی صورها، فتوهمنا أننا نستطيع تجاوز الحُزن بالنجاح، الذكريات بالمستقبل المُشرق، الخيبات والعثرات بعلاقات جديده تُصلح الماضي بخذلانه ! ولكن الحقيقة أن الحزن لا يُمحيه شيء، الحُزن يكمنُ في الأعماق  لا يُداويه شيء. النجاح والشهرة وأي مجد شخصي ما هو إلا لحظات تغمرنا بالسعادة ولكنها لا تدوم. وحدة الحزن تبقى وتترسب بأعماق القلب. كالبركان الهادئ يُمكن أن يثور في أية لحظة فيغمرُ القلب ويأكلهُ حتی ذوبانه. لا تخدع أحدًا بكلمات سطحية مادمت لم تعرف سابقًا مرار الخزي، الخذلان، الفقد، والاكتئاب والحزن.

أضف تعليق

إعلان آراك 2