يتميّز الإسلام بأنّه من أكثر الشرائع والديانات التي أعزّت الإنسان في حياته وبعد مماته، فقد اشتمل الإسلام على الإحسان للميت ولأهله وأقاربه، ومعاملته بما يكون فيه منفعةٌ له في قبره.
لذا شرع الإسلام صلاة الجنازة، والتي هي بمثابة تجهيزٍ الميت للوقوف بين يدي الله وهو في أحسن أحواله وأفضلها، وقد أمر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالدعاء للميت وتكريمه وعدم إهانته
وفى هذا الصدد أكدت دار الإفتاء المصرية، أنه يستحب شرعًا إلقاء خطبة أو موعظة أثناء انتظار المشيِّعين حتَّى تحضر الجِنازة للصلاة عليها، وكذلك عند القبر بعد دفنها.
وقالت الإفتاء إن النفوس تكون في هذا الوقت مهيَّأةً للتأثُّرِ بالموعظة وقبولها؛ وتكون منقطعة عن الدنيا تتفكَّر في عاقبتها، وعينها على ذلك اليوم الذي تُحمَل فيه على الرِّقاب، لتُشيَّع إلى مثواها من القبور.
واختتم الإفتاء أن ذلك يكون مع مراعاة عدم الطول حتَّى لا يملَّ المشيِّعون، ولا يجوز رَمْيُ من يفعل ذلك بالابتداع؛ بل إنَّ تضييق ما وسَّعَه الله ورسوله صلَّى الله عليه وآله وسلّمَ يُعَدُّ بابًا من أبواب الابتداع في الدين.