مرحلة إعدام الشعوب

مرحلة إعدام الشعوبسوسن أبو حسين

الرأى7-8-2024 | 17:51

وكأنه تعاون بين الدول الكبرى و إسرائيل، حيث تقوم الأولى بتصدير الأوبئة وتصنيع الزلازل والبراكين فى باطن الأرض برًا وبحرًا وكأنها كوارث طبيعية؛ لنشر الفزع والرعب فى حياة الشعوب وكأننا وصلنا إلى يوم القيامة، الذى تتحدث عنه مواقع التواصل ومشاهد للذكاء الاصطناعى بتحريك الثابت إلى متحرك ومتهور ومنع الدواء التقليدى العادى من الأسواق وإعداد أمصال لما يتم تصنيعه لتدمير صحة البشر والشجر والحجر لدرجة أن الإنسان فى المنطقة بات يتنقل من منطقة إلى أخرى بحثا عن الأمان والاستقرار بدلا من العمل والإنتاج أصبح عنوان المرحلة الترحال ومواجهة الموت فى أى مكان.

أما عن المشهد المستمر على مدار يقترب من العام فهو إسرائيل، التى تحارب على عدة جبهات لأسباب معروفة قامت بصناعتها دول كبرى معروفة على سبيل المثال داعش وهى صناعة أمريكية ثم تشكيل تحالف دولى لمواجهة الإرهاب ولا يزال حتى اليوم وفق الحاجة فى مناطق بعينها وعندما انكشف الأمر باعتراف مسئوليها بدأت الحروب ضد ما يسمى بأجنحة إيران، التى تبدأ من غزة مرورًا بـ حزب الله فى لبنان وانتهاء بجماعة الحوثى فى اليمن والدعم السريع فى السودان ومليشيات مختلفة فى ليبيا إذن نحن أمام أزمات من صنع الدول الكبرى، التى تسمى نفسها المجتمع الدولى، الذى يمتلك أدوات وقرار الحل والحرب لدرجة تنتهى إلى نتائج بأن من يحكم العالم ليس أصحاب الدول وإنما حكومة دولية تنسق فيما بينها.

وأصبح العنوان الأبرز للمرحلة هو إعدام الشعوب وتجويعها بسبب كل هذه الأزمات المصطنعة ثم البحث عن اليوم التالى للحرب أو الأزمة الذى يتحدث عن حكام جدد وإعمار ما تم تخريبه والتعامل مع من تبقى من السكان وكأن الأمر تخفيف الكثافة السكانية وابتزاز الدول، التى لم يصل التخريب إليها لدفع فواتير الإعمار ومن قبل ثمن تصنيع الأزمات فى المنطقة هكذا الأمر بات مكشوفا وهو لا حلول سياسية وإنما دفع الفواتير أولا وبعدها يمكن التفكير أو ترك الأزمة والخراب، كما هو وفى تقديرى أن يستمر هذا الوضع وحتما سوف ينقلب السحر على الساحر وسوف يدفع الجميع ثمن أفعالهم بما فى ذلك الدول التى تحاول إعدام الشعوب ويجور على ثرواتها لذا نحتاج للصبر والصمود والتحدى وأعتقد أن شخصيات كثيرة فى المنطقة تعرف ذلك جيدًا واعتبرها العنصر الآمن، الذى يوفر الاستقرار لبعض الدول، أما الدول التى تعانى من هشاشة الوضع فهى تواجه خطر الاستغلال مثل ما يحدث فى لبنان حاليا وإصرار تل أبيب على حرق لبنان وتدميره بعد غزة بسبب مغلوط بعد ما حدث فى الجولان السورى المحتل والسؤال الكبير ما دخل إسرائيل بالجولان حتى تقوم بضرب لبنان وبذلك ندخل فى دوائر استمرار الحروب الشاملة.

أضف تعليق