مهرجان المسرح المصري يحتفي بتوقيع كتاب "ناسج الأقنعة" للفنان حسن العدل

مهرجان المسرح المصري يحتفي بتوقيع كتاب "ناسج الأقنعة" للفنان حسن العدلجانب من اللقاء

فنون7-8-2024 | 21:19

عقدت إدارة مهرجان المسرح المصري، برئاسة الفنان محمد رياض، اليوم الأربعاء، ندوة وحفل توقيع كتاب الفنان حسن العدل، والذي تم تكريمه خلال حفل افتتاح الدورة الـ 17، (دورة سميحة أيوب)، بحضور الناقد باسم صادق مؤلف كتاب ناسج الأقنعة حسن العدل .

وقال مدير الندوة الدكتور محمد سمير الخطيب، إن الفنان حسن العدل ولد في سياق اجتماعي وثقافي مهم ذي انتماء وطني قوي أثر عليه في اختياراته، عشق المسرح منذ النشأة ليقدم أعمالا بين الساحة الشعبية وقصر ثقافة المنصورة والمدرسة، ليمارس موهبة التمثيل، وقدم خلال عروضه في المرحلة الابتدائية والإعدادية، قضايا مهمة تشغل مجتمعهم مثل المشكلات التي تواجه الأراضي الزراعية ليعبر عما يدور بالجمعية الزراعية، إلى جانب أعمال تحفيزية قدمها لجنود الحرب تعبر عن جهودهم وانتماءاتهم الوطنية.

وقال باسم صادق، مؤلف الكتاب: "أعتز بالكتابة عن حسن العدل، لأنه بذل جهدًا بدأب شديد جدا عبر رحلة ثرية قدم خلالها شخصيات عدة لذلك حمل عنوان الكتاب (ناسج الأقنعة)"، لافتا إلى أن الفنان حسن العدل كان موثقا لكل أعماله؛ ليتسني للباحثين الكتابة عن أعماله وبالتالى خدمت كتابي بشكل كبير وجعلته أكثر ثراءً، لنكون أمام حالة إبداعية متكاملة لفنان مهموم جدا بالمهنة ولديه غيرة ليست عادية على عمله.

وأضاف: "كنت أمام حالة متفردة حتى مع مروره خلال رحلته بمعوقات تحداها في سبيل إيمانه بفنه، وعندما طلبت من بعض المبدعين شهادات وجدتها متميزة جدا تتناول مواقفه الإنسانية والفنية، ولعل أهم ما يميزه منطق الصدق الفني، لكي يوصل الشخصية كما ينبغي، متأثرًا بمجموعة من المخرجين الذين عمل معهم مثل فهمي الخولي، عصام السيد، سعد أردش ، سعيد مرزوق، يوسف شاهين ، وعادل هاشم.

وعلق حسن العدل قائلا: "إن مصر وشعبها لهم خصوصية شديدة، وحباها الله بناس ذوي طابع مميز، وهذا ما تأثرت به منذ نشأتي في القرية وأهلها الطيبين وأقاربي الذين لديهم طاقة دفء ومحبة هائلة".

وأشار إلى أنه قدم أدوارًا متعددة منذ أن كان طالبا في المرحلة الابتدائية، متأثرا بالمحيط، فعندما قدم دور امرأة عجوز، استنبط الشخصية من جدته، لافتا إلى أنه تعلم من أستاذه بالمدرسة كيفية تقديم أداء متوازن والجمع بين الحركة والحديث في نفس الوقت، كما تعلم الفن التشكيلي منذ المرحلة الابتدائية، فتولد لديه الإشباع من خلال الذاكرة البصرية، بخلاف ممارسته للرياضة، فكل ذلك كان له تأثير في شخصيته واختياراته.

وأضاف: "من فرط حبي للمسرح؛ كنت أخاطر بالتسلق على الأسوار حتى أشاهد عرضا مسرحيا، مشيرا إلى أنه استفاد جيدا من سور الأزبكية للكتب، حيث استقى العديد من الأعمال المسرحية من وحي الكتب التي قرأها كرواية "الرجل الذي فكر لنفسه".

وعن تجاربه بالمسرح القومي، اختتم حسن العدل حديثه، قائلا: "قدمت أكتر من 70 مسرحية، منها أكثر من 50 عرضا على المسرح القومي، وكان دائما المسرح بالنسبة لي أولوية، حتى عند الجمع بين السينما والتليفزيون والمسرح، كنت أشترط أولوية العمل المسرحي".

أضف تعليق