بعد حوادث انتحار طلاب الثانوية العامة علقت الدكتورة أسماء محمد نبيل أستاذ مساعد علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، أن الأمر ليس وليدة اللحظة ولكن يعاني منه مجتمعنا منذ زمن بعيد، بالتأكيد أن أولياء الأمور الذين يضغطون على الطلاب لتحقيق هدفهم المنشود مما يجعل هذا الحلم يصبح كابوس وشبح، يهدد الطلاب ويودي بهم إلى الانتحار.
وأضافت، أن هناك ارتباط بين الضغوط النفسية و التفكير الانتحاري وعدم وجود المساندة الاجتماعية، بالإضافة إلى ضعف الوازع الديني لديهم، كذلك المشاعر السلبية التي يشعر بها الطالب وعدم القدرة على مواجهة الأزمات التي يمر بها، والتي تؤدي إلى تحول مفاجئ في حياة الطالب فيسيطر عليه القلق والاكتئاب والتوتر، قد يستجيب لها بأفكار وميول انتحارية، ثم حدوث تغيرات في أنماط التفكير المتواصل لدى الطالب حول الانتقام.
لذلك، لابد من حث وتشجيع علماء النفس والاجتماع بانشاء حسابات على شبكات التواصل الاجتماعي، للتواصل مع الطلاب بشكل مستمر ودعمهم نفسياً، وضرورة تعيين خبراء من علماء الإعلام والنفس والاجتماع على تشكيل لجان مشتركة لمراقبة مواقع التواصل الاجتماعي، ومتابعة معالجتها لأخبار الانتحار، والرد على المبالغات.
وأشارت إلى، أهمية وضع قوانين رادعة وملزمة تنظم عملية نشر هذه الأخبار والفيديوهات التي تسبب الايذاء للطلاب وإضعافهم معنويًا ونفسيًا، وعمل حملات توعية على مواقع التواصل لتوعية أولياء الأمور بكيفية دعم أبنائهم نفسيًا، وإقامة مراكز دعم نفسي ووضع خطط للإرشاد المبكر تساعد المراهقين على التعامل مع مشاكل الحياة والضغوط التي تودي إلى الميول الانتحارية، وتفعيل البرامج الإرشادية المتعلقة بالحاجات الدراسية، والنفسية، والاجتماعية لدى المراهقين.