الأسبوع الماضي.. كان لي حظ مشاركة مجموعة من الشباب في الاحتفال بانتهاء المرحلة الأولي للأنشطة المجتمعية التطوعية نفذها التنظيم الجديد للشباب المصري الذي تم تدشينه من عدة شهور برعاية وزارة الشباب والرياضة باسم " كيان " المصريون الشباب.
وقد أسعدني الانضباط والتنظيم الجيد للاحتفال، واستمعت معهم لمحاضرتين قيمتين قدمهما متخصصان في مجالي وسائل التواصل المعاصرة وكيفية التعامل معها ، وركائز ومحددات الأمن القومي، وقد أبدي الشباب قدرة ملحوظة علي الحوار الجاد وطرح التساؤلات التي تستوجب التوضيح.. في ذات الوقت الذي اتسع فيه صدر المحاضرين لكافة الأسئلة مع قدرتهما علي الإسهاب والإقناع.
واكتشفت - فيما بعد – أن هؤلاء الشباب يقدمون خدمات اجتماعية ومحاضرات توعية في محافظاتهم ومراكزهم وقراهم، ومؤخرًا – مثلا – نظم "كيان" شباب كفر الشيخ ندوة عن التوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية والتعريف بالبدائل الآمنة، مثل برنامج ريادة الأعمال، والتدريب لدي بعض الشركات الكبري.
"كيان" آخر في أكثر من مخافظة نظّم عدة ندوات حول تأثير الذكاء الاصطناعي علي الذكاء البشري، وكيفية استخدامه في تنمية مهارات الشباب وتأهيلهم لسوق العمل.
وبدأت البحث فاكتشفت أن ما شاركت فيه هو "جزء من كل" للاهتمام بالشباب وتنمية مهاراتهم، فضلا عن نشر الوعي الثقافي والسياسي.
حيث تنفذ وزارة الشباب والرياضة العديد من البرامج في هذا المجال، منها: برنامج قومي يجوب المحافظات للتوعية من مخاطر الإدمان، وآخر بإسم "علمني حرفة" يستهدف تدريب الفتيات علي أشغال الكوروشيه والخياطة والأركيت، وبرامج أخري متعددة منها: سفراء ضد الفساد، وشباب يبني مصر أونلاين، وتحدي المعتاد، والقيادات المجتمعية، وسلاحنا لبكره.. والذي يحاول إكساب الأطفال بعض المهارات، وبرنامج جديد للتوعية من الإدمان الإلكتروني ومخاطره.. مثل الانعزال عن المجتمع والسلوك العدواني للشباب.
هذا بخلاف "المبادرات" الهادفة مثل "اصنع الاختلاف"، وكذلك المشروع القومي لتأهيل الشباب للمشاركة السياسية من خلال الترشح للمحليات، إلي جانب الاهتمام الثقافي من خلال البرنامج الأشهر "إبداع" لاكتشاف الموهوبين في العزف والتمثيل والغناء، وكذلك المسابقة الثقافية التي تنظمها الوزارة بالتعاون مع مؤسسة دار المعارف لاكتشاف الموهوبين أيضا في المجالات الثقافية المختلفة.. ومنها الرواية والقصة القصيرة والمسرحيات والشعر والمقال النقدي.
شباب مصر هو أغلي ما تملكه البلد، وهو المشروع القومي لوزارة الشباب والرياضة، بقيادة وزيرها النشط د. أشرف صبحي.