نائب رئيس الوزراء الصربي: لن يكون لدى أوروبا ما يكفي من الغاز دون الإمدادات الروسية

صرح نائب رئيس الوزراء الصربي ألكسندر فولين، اليوم الأحد، أنه من دون إمدادات الغاز الروسية، لن تتوفر لـ أوروبا الكميات الكافية من الغاز من مصادر أخرى.

وقال فولين في مقابلة مع وكالة "نوفوستي" الروسية: "كل الحديث عن تنويع الطاقة في أوروبا وارد، ولكن بشرط أن يأتي الغاز من روسيا ودول أخرى. إذا توقفت الإمدادات من روسيا، فلن تكون هناك كميات كافية من مصادر أخرى. هذه ليست مسألة حسن نية" .

وبحسب المكتب الأوروبي للإحصاءات "يوروستات"، يعتبر طريق الإمداد عبر محطة قياس الغاز "سودجا" هو الطريق الوحيد حاليا لعبور الغاز الروسي عبر أوكرانيا إلى أوروبا.

وأشارت شركة "غازبروم" الروسية إلى أن الأحداث التي وقعت في منطقة سودجا بمقاطعة كورسك، تسببت بزيادة حادة في أسعار الغاز الطبيعي والغاز الطبيعي المسال.

وفي 6 أغسطس الجاري، أعلنت وزارة الدفاع الروسية إحباط محاولات القوات الأوكرانية السيطرة على محطة قياس الغاز على خط أنابيب الغاز "أورينغوي – بوماري – أوجغورود"، ومحطة سودجا التي تعتبر آخر نقطة تشغيل لنقل الغاز الروسي عبر أوكرانيا إلى أوروبا.

وبحسب الخبراء، فإن توقف محطة "سودجا" أو سيطرة القوات الأوكرانية عليها، سيتسبب في موجة جديدة من أزمة الطاقة في أوروبا.

وبعد بدء العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، خفض الاتحاد الأوروبي واردات الغاز عبر خطوط الأنابيب من روسيا من 40% في عام 2021 إلى 8% في عام 2023. وفي السنوات الأخيرة، قررت أوروبا "تجاوز" شراء الغاز الروسي مباشرة من روسيا والبدء في زيادة إعادة تصديره عبر تركيا عبر خط أنابيب الغاز التركي، ورغم عمليات الشراء الكبيرة، إلا أن إمدادات الغاز عبر الخط التركي ليست كافية لجميع الدول الأوروبية.

كما فرضت الدول الغربية عقوبات غير مسبوقة على روسيا، ارتدت آثارها سلبًا على الدول التي فرضتها، ما أدى إلى ارتفاع أسعار الكهرباء والوقود والمواد الغذائية في أوروبا والولايات المتحدة.

وحاولت القوات الأوكرانية اقتحام أراضي مقاطعة كورسك غربي روسيا، صباح يوم الثلاثاء الماضي، بمهاجمة مواقع الوحدات الروسية التي تغطي الحدود مع أوكرانيا، في مناطق بلدتي نيكولايفو-دارينو وأوليشنيا.

وقال رئيس الأركان العامة الروسية فاليري غيراسيموف، ‘ن القوات الروسية أوقفت تقدم العدو، مؤكدا أن العملية ستنتهي بهزيمة القوات المسلحة الأوكرانية والوصول إلى حدود الدولة.

وتم فرض نظام عمليات مكافحة الإرهاب في مناطق كورسك وبيلغورود وبريانسك، في إطار محاصرة قوات كييف والتصدي لها.

أعلنت وزارة الدفاع الروسية يوم السبت أنها تصدت لتقدم القوات الأوكرانية وألحقت بها خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.