دعت نائبة الرئيس الأمريكي والمرشحة الديمقراطية للرئاسة كامالا هاريس، إلى إنهاء الضرائب على الإكراميات، في محاولة للاستيلاء على فكرة سياسية تقدم بها الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترامب.
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن إعلان هاريس عن هذه الفكرة جاء خلال تجمع انتخابي في لاس فيجاس، أمس السبت، مع استعدادها لطرح أجزاء أوسع من برنامجها الانتخابي هذا الأسبوع، خاصة مع الزخم الذي شهدته حملة هاريس خلال الأسابيع الأخيرة، مشيرة إلى أنها تسعى عبر اقتراحها الضريبي على الإكراميات إلى إضعاف جاذبية ترامب الاقتصادية الشعبوية.
وقالت هاريس: "هذا وعدي للجميع هنا.. عندما أصبح رئيسة سنواصل نضالنا من أجل الأسر العاملة في أمريكا، بما في ذلك رفع الحد الأدنى للأجور وإلغاء الضرائب على الإكراميات للعاملين في قطاع الخدمات والضيافة".
ونوهت الصحيفة إلى أن هذه الفكرة ستكون شعبيتها كبيرة في ولاية نيفادا المتأرجحة، والتي يعد أغلب سكانها من عمال الكازينوهات والفنادق وغيرها من مرافق قطاع الخدمات والضيافة الذين يعتمدون على الإكراميات كجزء أساسي من دخلهم.
وطرح ترامب في يونيو الماضي، خلال تجمع انتخابي في لاس فيجاس، خطة لإلغاء الضرائب على الإكراميات، وهي الفكرة التي قال لاحقًا إنه توصل إليها بعد إجراء محادثة مع نادلة في المدينة نفسها.
وخسر ترامب في ولاية نيفادا بفارق ضئيل في انتخابات عامي 2016 و2020، وأصبحت الولاية تنافسية مرة أخرى هذا العام، حيث احتلت المرتبة السادسة بين الولايات المتأرجحة في السباق الانتخابي، بحسب الصحيفة.
واتهم ترامب هاريس بنسخ أفكاره وخطته لتحقيق هذه الميزة السياسية، قائلا:كانت هذه فكرتي.. إنها ليس لديها أفكار، يمكنها فقط أن تسرق مني".
وأبرزت حملة ترامب الانتخابية من أن موقف هاريس من الضرائب على الإكراميات يتناقض مع اقتراح إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي تم الكشف عنه العام الماضي، لإنشاء برنامج طوعي للإبلاغ عن الإكراميات.
وقال مسؤول في حملة هاريس، إن المرشحة الديمقراطية بعد فوزها في الانتخابات الرئاسية ستعمل على إلغاء الضرائب على الإكراميات جنبًا إلى جنب مع زيادة الحد الأدنى للأجور، والذي تم زيادته آخر مرة في عام 2007، مؤكدا أنها ستعمل أيضا على فرض حد للدخل ومتطلبات صارمة لمنع مديري صناديق التحوط والمحامين من هيكلة تعويضاتهم للاستفادة من السياسات المالية.